الشريط الاخباري

المعهد الإسرائيلي للديمقراطية : ثلث المواطنين العرب وربع اليهود يدرسون الهجرة من إسرائيل

نشر بتاريخ: 23-11-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب / PNN - أفاد رُبع المواطنين اليهود وثُلث المواطنين العرب في إسرائيل بأنهم يدرسون إمكانية مغادرة البلاد والانتقال للعيش في دولة أخرى بشكل مؤقت أو دائم، وفقا لبحث حول مواقف المواطنين حيال الانتقال إلى الخارج، الذي نشره "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" اليوم، الأحد.

وفيما يتعلق باليهود، فإن مستوى التدين هو العامل الأكثر تأثيرا على دراسة إمكانية الهجرة، وتبين أن 39% من العلمانيين يفكرون بالهجرة، وتتراجع هذه النسبة بين المتدينين إلى 19% وتنخفض إلى 3% بين الحريديين.

ويدرس 36% بين الشبان اليهود في سن 18 – 34 عاما الهجرة، وتتراجع هذه النسبة إلى 26% في المواطنين في سن 35 – 54 عاما، وإلى 16% في سن 55 عاما فما فوق.

ويختلف الوضع بين المواطنين العرب، إذ يدرس 34.5% من المواطنين في سن 35 – 54 عاما مغادرة البلاد، وتنخفض هذه النسبة إلى 28% بين الشبان في سن 18 – 34 عاما، وإلى 26% بين المواطنين في سن 55 عاما فما فوق.

وتبين من البحث أن بين اليهود وكذلك بين العرب ذوي الدخل المرتفع والمهن التي تسمح بتنقل عالمي يميلون أكثر إلى دراسة مغادرة البلاد.

و38% من اليهود المولودين في إسرائيل ويحملون جنسية أجنبية يدرسون المغادرة، بينما يدرس ذلك 25% من اليهود الذين لا يحملون جنسية أجنبية. ويتبين أن احتمال أن يدرس شاب يهودي علماني مغادرة البلاد أعلى بـ60%، وإذا كان دخله مرتفع ويحمل جنسية أجنبية فإن الاحتمال يرتفع إلى حوالي 80%.

وتزيد نسبة اليهود المؤيدين لليسار الذين يدرسون الهجرة عن 40%، وبين مؤيدي أحزاب الوسط 35%، وتنخفض بين مؤيدي اليمين إلى 19% وبين اليمينيين العلمانيين 34.5%.

ويدرس الهجرة 42% من اليهود، و33% من العرب، الذين يقدرون أن وضع إسرائيل "سيئ"، وتتراجع هذه النسبة إلى 8% بين اليهود، و15% بين العرب، الذين يقدرون أن وضع إسرائيل "جيد".

ويميل ضعفين أو ثلاثة أضعاف من الذين هاجر أفراد في عائلاتهم أو أصدقاء قريبين إلى الهجرة أكثر من الذين ليس لديهم أقارب أو أصدقاء قد هاجروا.

حسب البحث، فإن 90% من اليهود و79% من العرب يفضلون العيش في البلاد، لكن العاملان الأكثر تأثيرا على دراسة الهجرة هما غلاء المعيشة المرتفع وعدم وجود مستقبل جيد لأطفالهم. وبالنسبة للناخبين اليهود لأحزاب اليسار والوسط، فإن العامل الأساسي هو الوضع السياسي وجودة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، وبالنسبة لناخبي أحزاب اليمين فإن العامل الأساسي هو غلاء المعيشة وعدم وجود مستقبل جيد لأطفالهم.

ولا يوجد هدف محدد من الهجرة لدى 69% من اليهود و62.5% من العرب الذين يدرسون مغادرة البلاد، وأن الأمر المهم هو الخروج من إسرائيل، بينما 14% من اليهود و20% من العرب يدرسون نقل مكان سكنهم إلى خارج البلاد من أجل العمل.

ويفضل 43% الانتقال للعيش في دول الاتحاد الأوروبي، بينما يفضل 27% الانتقال إلى الولايات المتحدة أو كندا. والاعتبارات الأهم في اختيار الدولة هي جودة الخدمات العامة والوضع الاقتصادي ومستوى معاداة السامية ومعاداة العرب، بينما الاعتبارات الأقل أهمية هي البعد الجغرافي عن البلاد والأحوال الجوية.

ونصف اليهود وثلث العرب الذين يدرسون مغادرة البلاد لا يعرفون المدة التي سيمكثون خلالها في خارج البلاد، وحوالي 10% يخططون لهجرة دائمة.

ويعتبر 82% من الجمهور أن مغادرة البلاد مشروعة إذا كانت تتعلق بالتعليم الجامعي ولم شمل العائلة، بينما يعتبر 57% أن مغادرة البلاد ليست مشروعة إذا كانت متعلقة بأسباب سياسية، و65% قالوا إنها ليست مشروعة إذا كانت تتعلق بالوضع الأمني، وأن الفروقات في هذه الناحية بين اليهود والعرب ضئيلة.

واعتبر 29% من الجمهور اليهودي أن على إسرائيل الاستثمار في تشجيع العودة إلى البلاد، وقال 25% أن على إسرائيل الاستثمار في الحفاظ على الهوية الإسرائيلية للذين غادروا البلاد، فيما شدد 29% من العرب إنه لا ينبغي أن تتدخل إسرائيل أبدا في حياة المواطنين في خارج البلاد.

ويعارض 51% من الجمهور السماح لمواطني إسرائيل بالتصويت في انتخابات من مكان سكنهم في خارج البلاد، بينما يؤيد ذلك 39%.

ويتبين أن أغلبية بين المهاجرين إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي السابق، في السنوات 2014 - 2025، وبنسبة 60% تقريبا، يدرسون الهجرة مرة أخرى، ولكن ليس إلى موطنهم الأصلي، و21% يدرسون العودة إلى موطنهم. كما أن 78% من هؤلاء المهاجرين الذين لم تتحقق توقعاتهم من إسرائيل يدرسون الانتقال إلى دولة أخرى، وكذلك 37% من أولئك الذين تحققت توقعاتهم.

والأسباب التي تدفع هؤلاء المهاجرين إلى مغادرة إسرائيل هي الحرب والوضع الأمني وغلاء المعيشة، وهم يمنحون شرعية بالغة لمغادرة إسرائيل، والأسباب الأكثر شرعية للمغادرة هي لم شمل العائلة بنسبة 97%، والتقدم المهني وتحسين الدخل بنسبة 95%.

شارك هذا الخبر!