رام الله - PNN – عقدت اللجنة التحضيرية العليا لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس، اجتماعها الحادي عشر برئاسة رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، لمتابعة التحضيرات الجارية للعملية الانتخابية.
وناقشت اللجنة تقريرًا قدّمه رئيس اللجنة الفرعية للتواصل مع المجتمع المدني بسام الصالحي، استعرض فيه نتائج اللقاءات التي عُقدت مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، من بينها: جمعية المرأة العاملة، مؤسسة الحق، مركز ثبات للبحوث والمرصد، مركز القدس للمساعدة القانونية، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، مركز واصل لتنمية الشباب، مركز مساواة، مؤسسة بيتنا للشباب، مركز الدفاع عن الحريات، الإغاثة الزراعية، طاقة شغل المرأة، ومؤسسات مفتاح.
وتناول التقرير ملاحظات ممثلي مؤسسات المجتمع المدني حول الانتخابات البرلمانية العامة، حيث شددوا على ضرورة الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والقانون الأساسي، ووثيقة الاستقلال، مع التأكيد على حق أي مواطن في المشاركة بالانتخابات، وضرورة احترام “الكوتة” النسائية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، سواء المحلية أو النقابية أو البرلمانية العامة.
كما تطرّق التقرير إلى قضية التمثيل، مؤكدًا ضرورة عدم حصر الانتخابات بالأحزاب السياسية فقط، وضرورة توسيع قاعدة المشاركة. وشدد ممثلو المؤسسات على عدم إجراء الانتخابات إلا بعد توافر الإمكانية السياسية والأمنية لمشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية لإشراك الشباب بشكل واسع في النظام السياسي عبر بوابة الانتخابات.
وأشار الصالحي إلى أنه، وبناءً على التشاور مع مؤسسات المجتمع المدني، تقرر استكمال الحوار مع بقية المؤسسات، من خلال عقد اجتماعين أسبوعيًا، بهدف بلورة تصور واضح لمطالب المجتمع المدني وضمان مشاركته الفاعلة في التحضير لانتخابات المجلس الوطني المقبلة.
من جانبه، قدّم رئيس اللجنة الفرعية القانونية صخر بسيسو، ملخصًا لعمل لجنته خلال الفترة الماضية، موضحًا أنها أنهت صياغة قانون الأحزاب، وستقوم بتسليمه للجنة التحضيرية العليا خلال الأيام المقبلة لمناقشته وإجراء التعديلات اللازمة عليه.
بدوره، استعرض رئيس اللجنة الفرعية للشتات فيصل عرنكي، الجهود المبذولة لإعداد واستلام قوائم بأسماء الشخصيات الفلسطينية في مختلف دول العالم، التي سيكون لها دور في الإعداد والمتابعة لانتخابات أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج.
وأكدت اللجنة التحضيرية العليا لانتخابات المجلس الوطني على ضرورة التمسك بمبدأ توسيع الحوار الوطني وتوطيد الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات الخطيرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها محاولات التهجير والتقسيم والقضاء على مشروع الدولة الفلسطينية، مشددة على أنه لا دولة فلسطينية دون غزة ودون القدس، وأن وحدة الأراضي الفلسطينية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وفي ختام الاجتماع، دعا روحي فتوح اللجان الفرعية إلى إعداد تقاريرها النهائية وتسليمها للجنة العليا، تمهيدًا للقيام بمهمتها الأساسية المتمثلة في رسم خريطة الطريق لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. وأكد أن عمل اللجنة التحضيرية العليا يشكل ركيزة أساسية لإنجاح العملية الانتخابية في فلسطين والشتات، وفقًا للتصور الذي حدده الرئيس محمود عباس عند إصداره مرسوم تشكيل اللجنة.