الشريط الاخباري

استطلاع PNN و ملتقى الطلبة : خسائر واسعة في الوظائف واستياء من خدمات وزارة العمل

نشر بتاريخ: 31-12-2025 | PNN أخبار , محليات , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم /PNN/ أظهر استطلاع رأي أُجري في محافظة بيت لحم أن الغالبية العظمى من المشاركين من ابناء المحافظة فقدوا وظائفهم كلياً أو جزئياً، أو تراجع دخلهم بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب، في مؤشر على عمق الأزمة التي يمر بها سوق العمل المحلي.

ووفق الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة ملتقى الطلبة بالتعاون مع شبكة PNN ضمن مشروع الحاضنة الشبابية بشراكة ودعم من المساعدات الشعبية النرويجية و شمل 212 مشاركاً فقد قال 35.8% إنهم فقدوا عملهم بالكامل، بينما أفاد 45.3% بتراجع دخلهم، ما يعني أن أكثر من أربعة من كل خمسة أشخاص تأثروا مباشرة بمصادر دخلهم في المحافظة نتيجة الاوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها فلسطين.

وفي اطار السعي لتطوير الخدمات وتاكيدا على ان هدف الاستطلاع هو تسليط الضوء على الواقع بهدف تحسين الاداء سلم وفد من ملتقى الطلبة ومجموعاته الشبابية وشبكة فلسطين الاخبارية PNN مدير مديرية وزارة العمل في محافظة بيت لحم نتائج الاستطلاع خلال زيارة قاموا بها الى مقر مديرية العمل حيث كان في استقبالهم مدير عام المديرية ايمن عودة.

ورحب عودة بوفد ملتقى الطلبة وشبكة فلسطين الاخبارية PNN باسم وزيرة العمل التي تولي قطاع الشباب اهتمام كبير وشكرهم على ما يقومون به من جهود لخدمة قطاع الشباب بهدف اخذ دورهم بالمجتمع بشكل خاص مشيرا الى ان الواقع الاقتصادي في غاية الصعوبة في ظل الاوضاع السياسية الحالية التي ادت لمنع الالاف من العمال من الوصول الى اعمالهم داخل الخط الاخضر هذا الى جانب قرصنة الاحتلال لاموال الضرائب وما نتج عنه من عدم التزام رواتب موظفي القطاع العام هذا الى جانب ضعف الحركة الاقتصادية بالمحافظة نتيجة توقف قطاع السياحة وبالتالي فهو يتفق مع ما ورد من نتائج في الاستطلاع.

و وعد مدير مديرية عمل بيت لحم ايمن عودة وفد ملتقى الطلبة وشبكة فلسطين الاخبارية PNN برفع نتائج الاستطلاع الى وزيرة العمل ايناس العطاري كما اشار الى اهمية الالتقاء بها وتسليمها نتائج الاستطلاع داعيا الوفد لتسليمه للوزيرة من خلال ترتيب زيارة اليها.

وقدم عودة لوفد ملتقى الطلبة شرحا مفلا عن جهود وخدمات الوزارة المختلفة من اجل اسناد قطاع العمال والمواطنين من خلال طرح العديد من لابرامج للتشغيل والخدمات للعمال المتعطلين مشيرا الى ان الوزارة حرصت على التسهيل على كل من يرغب الحصول على خدماتها من خلال طرح كل برامجها الكترونيا.

واشار الى مجموعة من برامج الوزارة اهمها Job Match  وبرنامج منشاتي ومشاريع للتشغيل مع البلديات هذا الى جانب برامج خدماتية متعددة في مجالات التامين الصحي والخدمات القانونية وبرامج التدريب المهني الرامية لخلق فرص عمل فورية للخريجين عبر دراسة سوق العمل وبرامج التعاونيات والجمعيات الاستهلاكية.

 كما اطلع عودة وفد ملتقى الطلبة الى متابعة الوزارة رغم الاوضاع الصعبة لقضايا وحقوق العمال وتثبيت الحد الادنى للاجور وتثبيت تشغيل ذوي الاعاقة بنسبة 5% وضمان التزام مختلف المؤسسات بالقوانين الفلسطينية مشددا على ان حجم الاحتياجات اليوم كبيرة وتستدعي تعاون الجميع حكومة وقطاع خاص وقطاع اهلي.

من ناحيته قدم عمر عواد مدير العلاقات العامة في ملتقى الطلبة ومحمد البدن عضو مجلس ادارة الملتقى لمدير مديرية عمل بيت لحم ايمن عودة شرحا عن فكرة الاستطلاعات التي ينفذها ملتقى الطلبة بالتعاون مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN الشريك الاعلامي للملتقى والمساعدات الشعبية النرويجية بهدف تعزيز الحياة الديمقراطية ولفت انتباه الوزارات حول عملها بهدف النقد البناء والايجابي لتحسين وتطوير الاداء.

واشار عمر عواد الى استطلاعات الراي السابقة الخاصة بخدمات وزارات الصحة والتربية والتعليم واليوم العمل مشيرا الى ان وزير الصحة كان قد استقبل وفد من الملتقى وشبكة PNN وشكرهم على الاستطلاع مشيرا الى متابعة وزارة الصحة لقضايا وردت بشان الاستطلاع كما اشار الى استقبال مديرة مديرية تربية بيت لحم اللتقى وتسلمها نتائج الاستطلاع بشان الخدمات التعليمية في المحافظة كما تم تسليم محافظ بيت لحم الاستطلاع بشان الصحة وسيتم تسليمه نتائج استطلاعات التربية والتعليم والعمل خلال الايام المقبلة.

وعبر عواد باسم ملتقى الطلبة والمجموعات الشبابية وشبكة PNN عن شكره لمدير مديرية العمل على حسن الاستقبال والاستماع لنتائج الاستطلاع مشددا على جاهزية الملتقى لزيارة وزير العمل والالتقاء بها وتقديم نتائج الاستطلاع في المرحلة المقبلة مثمنا عمل وجهود الوزارة وانفتاحها على قطاع الشباب وسعيها لتحسين واقع الشباب.

نتائج الاستطلاع 

هذا وكان الاستطلاع قد نشر قبل عدة اسابيع وقام بتعبئة الاستمارة 212 مواطن ومواطنة فلسطيني من محافظة بيت لحم حيث تم طرح العديد من الاسئلة عن الخدمات الحكومية والتحديات التي تواجه قطاع العمال والموظفين والخريجين ومدى وحجم الوظائف المطروحة  والخدمات التي تقدمها وزارة العمل الفلسطينية والشفافية في الخدمات وطرق التواصل ما بين الجمهور والوزارة ومدى رضى المواطن على خدمات وزارة العمل هذا الى جانب توصيات المواطنين لتحسين الاداء. 

غياب الخدمات الحكومية

وبحسب نتائج الاستطلاع أفاد 85.4% من المشاركين أنهم لم يتلقوا أي خدمات من وزارة العمل، مقابل 6.6% فقط قالوا إنهم حصلوا على خدمات، ما يعكس فجوة واسعة بين احتياجات المواطنين ودور الوزارة، بحسب منظمي الاستطلاع.

التحديات الاقتصادية تتصدر

اعتبر 84.9% من المشاركين أن التحديات الاقتصادية تمثل العائق الأكبر أمام الشباب في سوق العمل، متقدمة على التحديات السياسية والاجتماعية، في ظل استمرار تداعيات الحرب وتراجع النشاط الاقتصادي.

وظائف لا تلبي احتياجات السوق

أظهر الاستطلاع أن غالبية المشاركين يرون أن الوظائف التي تعلن عنها وزارة العمل لا تلبي احتياجات سوق العمل، وأن المعلومات المتاحة حول فرص العمل والمساعدات غير كافية أو غير واضحة، ما يحد من فرص الاستفادة منها.

رضا منخفض عن خدمات التوظيف

وبحسب الاستطلاع فقد قال أكثر من ثلث المشاركين إنهم غير راضين عن خدمات التوظيف التي تقدمها الوزارة، بينما أشار آخرون إلى رضا “جزئي” فقط، في حين أكد نحو 83% أنهم يواجهون صعوبة متوسطة إلى كبيرة في الوصول إلى هذه الخدمات.

ضعف الشفافية والمعرفة بالبرامج

و أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين غير راضين عن دقة وشفافية الإعلانات الصادرة عن الوزارة بشأن فرص العمل، كما أشار نحو نصفهم إلى أن معرفتهم بالبرنامج الوظيفي الذي تقدمه الوزارة ضعيفة أو محدودة.

دعم غير كافٍ للعمال المتضررين

و رأى أكثر من نصف المشاركين أن وزارة العمل لا تقدم دعماً كافياً للعمال المتضررين من الحرب، بينما قال 41.5% إن الوزارة لا تتعامل مع مشكلة البطالة بالشكل المناسب.

تواصل وشكاوى محدودة

أفاد نحو 80% من المشاركين أنهم لم يتقدموا سابقاً بطلبات إلى وزارة العمل، كما لم يقدم قرابة 89% شكاوى رسمية، ومن بين من تقدموا، قال عدد كبير إنهم لم يتلقوا رداً واضحاً أو تفسيراً لأسباب الرفض.

أولوية المرحلة: فرص العمل

اعتبر 75.5% من المشاركين أن توفير فرص عمل هو الخدمة الأكثر إلحاحاً في المرحلة الراهنة، تليها المساعدات المالية وبرامج التدريب والحماية للعمال

 

شارك هذا الخبر!