الشريط الاخباري

حسين البرغوثي شاعر مختلف، اقرؤوه

نشر بتاريخ: 03-10-2015 | أفكار
News Main Image
بقلم/ محمد علوش حسين البرغوثي ، الشاعر والأكاديمي الفلسطيني الراحل ، " العرّاف البليغ " كما سمّاه الصديق الشاعر مراد السوداني ، شاعر مختلف يحمل في قلبه وعقله " الزلزلة " بعيدا عن العاديّة والتّكرار والمباشرة الفجّة ، يبحث عن الاختلاف والاكتشاف دائما ليقدم عصارة فكره بقصائد لها بريقها ولها دلالاتها ووجوهها . شاعرنا الراحل حسين البرغوثي شاعر مختلف ، يحمل في ثنايا أشعاره حوارات بين المتناقضات وفق حدس ورؤيا برغوثية خالصة ، شاعرا حالما وأسطوريا بعيش الأسطورة والتاريخ والتراث وينصهر بالتجربة ، ويحلق بعيدا عن السرب نحو نموذج مختلف للشعر الفلسطيني والشعر العربي بشكل عام عبر أطروحاته الجديدة للشعر بمعانيها وأشكالها ومضامينها وأسئلتها . انتهيت أمس ، من إعادة قراءة ومراجعة " الآثار الشعرية " للشاعر الراحل حسين البرغوثي والتي أصدرها بيت الشعر الفلسطيني وتضم هذه الآثار الأعمال التي كتبها البرغوثي وهي " الرؤيا " و" ليلى وتوبة " و" توجد ألفاظ أوحش من هذه " و" مرايا سائلة " حصيلة أربعة أعمال ونصوص شعرية قدمها الشاعر الراحل خلال مسيرته الأدبية القصيرة نسبيا والتي انتهت عمليا برحيله في العام 2002 . طبعا شاعرنا لم يكتب الشعر فحسب ، بل كتب الرواية وهي رواية مهمة تحمل عنوان " الضفة الثالثة لنهر الأردن " وكتب السيرة في ثلاث أعمال وهي " الضوء الأزرق " و" سأكون بين اللوز " و" الفراغ الذي رأى التفاصيل " وكتب النقد والمسرح واهتم بالسينما والفلكلور وكتب عملا متميزا ومتفردا بصيغة نص ما بعد حداثي حمل عنوان " حجر الورد " . إننا أمام شاعر جامع ، شاعر متعدد من الأبعاد ، شاعر روائي ناقد سينمائي ومختلف ، وبتقديري في من الأهمية بمكان الاهتمام بنموذج هذا الأديب الكبير الذي أبدع إبداعا كبيرا ما زال راسخا ويقدم كتجربة ثرية يستفيد منها جيل الشعراء والأدباء الجدد ، وينبغي فعليا الاهتمام بالدراسات وإقامة الدروس والمحاضرات التي تتناول هذه التجربة الثرية لهذا الشاعر الجميل الراحل .

شارك هذا الخبر!