جنيف /PNN/ اختتم مؤتمر العمل الدولي دورته التاسعة بعد المئة، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية، تحت عنوان (قمة عالم العمل) بانتخاب مجلس إدارة جديد للمنظمة الأممية، كان من بين أعضائه أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ممثلا عن فلسطين والمنطقة العربية.
كما توصل المؤتمرون لاتفاق عالمي جعل من الإنسان مركزاً لاهتمامته الفضلي، وذلك ضمن تدابير المنظمة لعبور عتبة التعافي العالمي من آثار جائحة كوفيد-19، التي طال ضررها كافة أنحاء الأرض.
وصوت بالإجماع ممثلي الحكومات والعمال وأرباب العمل، من 181 دولة، لصالح اعتماد النداء العالمي، لحث الخطى لإنفاذ استجابة كونية شاملة؛ تجعل من الإنسان مركزا لعملها، وصولاً للتعافي التام من آثار كوفيد-19، بعد منح هدف خلق المزيد من فرص العمل والوظائف اللائقة الأولوية التي يستحقها؛ ونبذ عدم المساواة والتمييز بين الجنسين.
كما جدد أعضاء المؤتمر في بيانهم الختامي، الدعوة للعمل على زيادة نجاعة التدابير المنفذة لتحقيق التعافي من جائحة كوفيد -19، بشكل يركز على الإنسان.
وكانت منظمة العمل الدولية قد افتتحت مؤتمرها التاسع بعد المائة في العاصمة السويسرية جنيف، بصيغة افتراضية تستمر حتى التاسع عشر من حزيران الحالي، إلى ذلك انتخب المؤتمر السفير "عمر زنيبر" مندوب المغرب الدائم في الأمم المتحدة بجنيف رئيساً للمؤتمر، حيث أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه الدورة نظراً لعدم انعقاد المؤتمر العام الماضي بسبب جائحة كوفيد - 19.
إلى ذلك قال: "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، وعضو مجلس الإدارة المنظمة الأممية، نتطلع إلى أن تتخذ هذه الدورة المزيد من الإجراءات الرادعة وليس المنددة فقط بالسياسات الإسرائيلية تجاه العمال الفلسطينيين.
بما يستقيم مع توصيات وتقارير لجان تقصي الحقائق المحايدة عن أوضاع العمال الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة، سيما التلخيص الوصفي الثمين لحالة العمال الفلسطينيين، والذي نجد انعكاساً له في التقارير الدورية لمدير منظمة العمل الدولية، وهي بمجموعها تشكل وثائق مهمة وذات قيمة نظرية عالية. وأضاف، كنا في السابق وما زلنا حالياً، نتطلع إلى أن تتحول توصيات تلك التقارير، إلى قرارات وسياسات تعكس الإرادة الدولية الراغبة في إيجاد حلول لمشكلات الأراضي العربية الخاضعة لسلطان الاحتلال الإسرائيلي؛ بما فيها مشكلات واحتياجات العمال. وصولاً لكف يد المحتل الإسرائيلي عن لقمة عيش عمالنا، وتحسين ظروف وشروط عملهم في سوق العمل الإسرائيلي، الذي يخضعون فيه لسياسات عنصرية بغيضة، يمارسها عليهم أرباب عملهم الإسرائيليون وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا ينفك عن مطاردتهم مستعيناً بالسيارات العسكرية المصفحة والطائرات المسيرة والكلاب البوليسية الشرسة، وهي مطاردات تنتهي عادة باعتقال العمال أو قتلهم. وقال: من المتوقع أن تتخذ هذه الدورة العديد من الخطوات المهمة للتغلب على الجائحة التي دمرت العالم على مدى العام ونصف العام الماضيين.
وتتضمّن البنود المدرجة في الدورة الحالية وثيقة ختامية بشأن استجابة منظمة العمل الدولية للجائحة، وبرنامج المنظمة وميزانيتها للفترة 2022 - 2023م، ومناقشة محور الحماية الاجتماعية، والتقارير المتعلقة بتطبيق معايير العمل الدولية في أثناء الجائحة.