بغداد/PNN- يعقد مجلس النواب العراقي، الأحد، جلسته الأولى للدورة النيابية الخامسة، على وقع استنفار أمني، ومن المقرر أن تعقد الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سنًا، وهو المرشح الفائز محمود المشهداني.
وينص الدستور العراقي، على أن تُعقد الجلسة الأولى، برئاسة أكبر الأعضاء سنا، ليتم بعدها أداء اليمين الدستورية، وفتح باب الترشيح لاختيار رئيس البرلمان الجديد، وفق التصويت.
وتتجه الأمور، نحو التجديد لرئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، لدورة ثانية، بعد تقاربه الأخير مع "الكتلة الصدرية" التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر، وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلا عن الدعم الداخلي الذي حصل عليه، من أعضاء النواب السنة.
ووصل المرشحون الفائزون إلى مبنى مجلس النواب، حيث ارتدى أعضاء ”الكتلة الصدرية“ وشاحا أبيض، تعبيرا عن انتمائهم للمرجع الديني الراحل محمد الصدر، والد مقتدى الصدر.
فيما وصل النواب المستقلون، الذين وصلوا إلى البرلمان، بأصوات مناصري الحركات الاحتجاجية، على الدراجة النارية المعروفة شعبيًا بـ"توك توك"، التي كانت تُستخدم إبان التظاهرات، لنقل الجرحى إلى المستشفيات، أثناء الصدامات مع القوات الأمنية، حيث قدموا من ساحة التحرير، مركز التظاهرات الرئيس، وسط العاصمة بغداد.
وبدت العاصمة بغداد، في وضع أمني مربك، حيث شهدت بعض المناطق، انتشارا مكثفا للقوات العسكرية والجيش، خاصة قرب المناطق الحيوية والمنشآت العامة.
وعقدت الكتل السياسية اجتماعات مكثفة لأعضائها داخل مجلس النواب، استعدادا لانطلاق الجلسة، والتشاور حول طبيعة التصويت، لمنصب رئيس المجلس، وكذلك نائبيه.
ورشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، المرشح الفائز، شاخوان عبدالله، لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، وهو من حصة الكرد، فيما لم ترشح القوى الشيعية لغاية الآن، أي شخصية لمنصب النائب الثاني.
وأجرى العراق انتخابات نيابية مبكرة، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث أحرز التيار الصدري المرتبة الأولى، بحصوله على 73 مقعدا، فيما حصل تحالف تقدم السني، على المرتبة الثانية بواقع 38 مقعدا.