القاهرة/PNN- توفي، صباح اليوم الأربعاء، الكاتب والصحفي المصري ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"، عن عمر ناهز 57 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وتولى الراحل، خلال مسيرته المهنية، رئاسة تحرير عدد من المؤسسات الإعلامية، ومنها مجلة "الإذاعة والتلفزيون"، وصحيفة ”المصري اليوم“، قبل أن يعود ليرأس تحرير صحيفة ”أخبار اليوم“.
وكان رزق، الذي تخرج من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1986، أجرى جراحة في القلب في عام 2018، قام خلالها بتركيب دعامات بسبب معاناته من ضيق بعض شرايين القلب.
ومن جانبه، نعى الكاتب الصحفي والنائب البرلماني مصطفى بكري، صديقه الراحل، قائلاً: ”كان ياسر رزق إنساناً نبيلاً، عانى كثيراً في دفاعه عن الوطن ومؤسسات الدولة، وفي الفترة الأخيرة وبعد صدور كتابه تواعدنا على إقامة احتفال بمناسبة إصدار كتابه الأخير، وكان الموعد الاثنين القادم، لكنه تركنا ورحل إلى رب العالمين“.
وقبل أيام معدودة، أصدر ياسر رزق كتابه ”سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص“، الذي يتضمن رصده لأحداث الفترة بين اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، وهو يمثل الجزء الأول من ثلاثية كان يعكف على الانتهاء منها باسم ”الجمهورية الجديدة“.
كما شارك ياسر رزق في ”منتدى شباب العالم“ الأخير بمدينة شرم الشيخ، حيث تعرض خلال فعاليات المنتدى لأزمة قلبية، لكنه تعافى منها سريعا قبل أن تعاوده مرة اخرى.
وكان آخر ظهور إعلامي للكاتب الراحل قبل يومين عبر برنامج "المشهد" على فضائية "تن"، للحديث عن ثورة الخامس والعشرين من يناير التي تحل ذكراها الحادية عشرة هذه الأيام.
وقال رزق، خلال المقابلة، إنه "كان هناك تقدير موقف قدمته المخابرات الحربية توقعت انتفاضة في الشارع المصري خلال شهر مايو 2011، ولكن هذه الانتفاضة تقدمت بسبب الأحداث في تونس وقتها".
وتابع أن "التقديرات كانت لدى اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية السابق، وأشار البعض إلى أن أقصى شيء في مصر أن ينزل 100 ألف إلى الشوارع، وكان الرئيس مبارك يتصور أن الأمر مؤامرة فقط، وقال الرئيس مبارك في أحد خطاباته إنه رفض القواعد الأجنبية وغيرها".
وأضاف: "المؤامرة كانت موجودة، ولكن المؤامرة لم تقل للرئيس مبارك تغاض عن مشروع التوريث وتغاض عن الحالة الاجتماعية للشعب المصري، والمؤامرة رغم ذلك لم تنته، واستمرار تعطيلها رهن بوحدة الشعب المصري".