بيت لحم/PNN- قال وزير الكهرباء اللبناني وليد فياض، إن لبنان والأردن وقعا اليوم الأربعاء، اتفاقا لتوصيل الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وسيزود الاتفاق لبنان المحروم من الكهرباء بنحو 150 ميغاوات من منتصف الليل حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، و250 ميغاوات على مدار اليوم، وهو ما يوازي حوالي ساعتين كاملتين من استهلاك الكهرباء.
وتوصل كل من لبنان والأردن وسوريا، في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى اتفاق نهائي لنقل الكهرباء إلى لبنان، الذي يعاني من أزمة طاقة خانقة.
وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه من سوريا والأردن، إنه ”بعد مباحثات بناءة توصلنا إلى صيغة ملائمة كثيرا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لقطاع الطاقة“.
وأضاف أن ”الصيغة تضمنت شروطا معززة جدا لقطاع الكهرباء لدينا، سواء من حيث كلفة الإنتاج أو من حيث كلفة الكهرباء أو كلفة نقلها عبر الأراضي السورية“، مؤكدا أن ”المشروع مغطى عبر قرض من البنك الدولي، وأن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للمشروع“.
من جهته، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، خلال المؤتمر، إنه ”تم التوصل إلى الصيغة النهائية لعقد تبادل الطاقة الكهربائية الذي من خلاله سيتم تزويد لبنان باحتياجاته“.
وأضاف أن ”هناك قضايا فنية لا بد من العمل عليها في الشبكات لتكون جاهزة. أشقاؤنا في سوريا أكدوا أن العمل جار على هذا الموضوع، وسيتم الانتهاء منه نهاية عام 2021“.
وأكد الخرابشة حينها أنه ”مع بداية العام الحالي ستنتهي أعمال الصيانة في الجانب السوري، وستكون الشبكة جاهزة“.
بدوره، قال وزير الكهرباء السوري غسان الزامل: ”بدأنا بإعادة تأهيل خط الكهرباء الرابط بين سوريا والأردن بتكلفة 5.5 مليون دولار“.
وأضاف أنه ”بنهاية عام 2021 ستكون الشبكة الكهربائية جاهزة“.
وكان وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان اتفقوا في ختام اجتماع عقد في عمان، في 6 تشرين الأول /أكتوبر، على خريطة طريق لتزويد المملكة للبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية، بالكهرباء مرورا عبر الأراضي السورية.
كما تم الاتفاق في اجتماع عقد في عمان، في الـ8 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وضم أيضا وزير الطاقة المصري، على خريطة طريق لنقل الغاز المصري برا إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت، في 19 آب/أغسطس، أنها أبلغت بموافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز مرورا بسوريا، ما يعني استثناء لبنان من عقوبات تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية مع سوريا.
ويشهد لبنان منذ نحو عامين انهيارا اقتصاديا غير مسبوق شل قدرته على استيراد سلع حيوية، من أبرزها الوقود.
وانعكس شح المحروقات على مختلف القطاعات من كهرباء ومستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.