بيت لحم/PNN- نجيب فراج- أحيت عائلة الشهيد الفتى قصي سليمان الأفندي وأصدقائه وممثلي فعاليات عديدة في مخيم الدهيشة الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاده وذلك بالتوجه الى مقبرة الشهيداء في مخيم الدهيشة حيث يرقد الشهيد فيها وتم وضع أكاليل من الزهور على قبره وقراءة الفاتحة على روحه ومن ثم القى رائد الأفندي كلمة باسم العائلة والحضور قال فيها "تهل علينا ذكرى الغالي قصي لنحتفي بمعانيها قوة وعزيمة وثباتا والتزاما لمن عشقوا الشهادة في سبيل الله والوطن ونالوا شرفها بعزة وكرامة واباء واختاروا لانفسهم المكانة العالية عند الله سبحانه وتعالى، هي ذكرى شهدائنا الأبرار، هي موقف بهاء انساني لرجال شجعان أوفياء حفظوا للأمة عزتها وكرامتها، نستذكر اليوم الغالي قصي ونستذكر شهداء الوطن الابرار وما قدموه من تضحيات بذلوا فيها الغالي والنفيس في ميادين الرجولة في سبيل الحفاظ على وطننا فقدموا ارواحهم التي اغلى ما لديهم لتبقى راية الوطن خفاقة عالية، حاملين ارواحهم على اكفهم لان الوطن عندهم اغلى من الروح فبدمائهم الزكية تتحقق العزة والكرامة ومن فيض عطائهم ومن عبق ارواحهم الطاهرة نتنفس القضية ونعيش حياة الكرامة فهؤلاء الشهداء الابرار هم من وهبوا ارواحهم لله رخيصة فداء للوطن وفازوا برضى الله ونالوا الوسام العظيم وشام الشهادة والكرامة والسعادة الأبدية ".
وأضاف "جئنا اليوم ايها الغالي قصي كي نقول لك ولجميع الشهداء انكم لا زلتم في اذهاننا حاضرون وان غبتم عنا جسدا فأرواحكم لا تزال تحلق في زقاق المخيم وان دماء الشهداء تحثنا على الدوام ان نمضي من اجل حقوقنا الوطنية وعدم التفريط بذرة واحدة من تراب الوطن الغالي، وان نحفظ العهد ونحمي وحدة شعبنا، واعادة اللحمة بين ابناء شعبنا لان رصاص الاحتلال لا يفرق بين شقيق واخر ونحن في ذكراك ايها الغالي قصي نجدد العهد مع الله ومع تلك الدماء الطاهرة اننا على دربكم وعلى خطاكم سائرون، حتى يكتب الله لنا ولشعبنا النصر أو الشهادة، وهي مناسبة نشحذ بها الهمم ونقوي بها العزائم، ونؤكد ان دماء الشهداء لن تزيدنا الا قوة وعزم وصلابة، فنم ايها الغالي قرير العين واعلم اننا على عهدك ماضون ، ونبتهل الى المولى عز وجل ان يختم الرحمة والخلود لروحك الطاهرة ولارواح الشهداء الذيم سجلوا باحرف من نور تاريخا ساطعا في مسيرة كفاحنا ضد المعتدين والغزاة الطامعين، فالمجد والخلود للشهداء الابراء والشفاء للجرحى والافراج عن اسرى واسيرات الحرية".
يشار هنا الى ان الشهيد قصي كان قد استشهد برصاص قوات الاحتلال التي كانت تحاصر منزل احد الشبان المطلوبين لقوات الاحتلال في وسط مدينة بيت لحم فزحف العشرات من الشبان والفتية الى محيط المنزل في عصر ذلك اليوم للتخفيف عما كانت قوات الاحتلال تفعله في المنزل من اجراءات عسكرية ومحاصرة بما فيها و البدء بهدم جزء من الجدار حول المنزل وقاموا برشق الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود الذين اطلقوا النار فاستشهد قصي وجرح عدد من المواطنين في تلك الواقعة الشهيرة من تاريخ المدينة المعاصر.