بيت لحم/PNN- تخطى مذنب ”برناردينيلي – برنشتاين“ الرقم القياسي لأكبر مذنب على الإطلاق، بعرض 137 كيلومترا، متجاوزا مذنب ”هيل- بوب“، حامل الرقم القياسي السابق بعرض 74 كيلومترا.
واكتشف مذنب ”هيل-بوب“ في عام 1995، وأصبح مرئيا بالعين المجردة عام 1996، في حين رصد الباحثون مذنب ”برناردينيلي-برنشتاين“ للمرة الأولى عام 2014، إذ ظهر في مجموعة بيانات ”مسح الطاقة المظلمة“ كنقطة تتحرك في الصور المتعاقبة وسمي حينذاك مذنب ”2014 يو إن271“.
وأول من أكتشف المذنب عالم الكونيات في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، جاري بيرنشتاين، وعالم ما بعد الدكتوراه في جامعة واشنطن الأمريكية، بيدرو برناردينيلي.
ولم يتسن للباحثين قياس حجم المذنب فترة اكتشافه لبعده الشديد عن الأرض، على الرغم من إدراكهم لاحتمال ضخامة حجمه؛ وفقا لموقع ”ساينس أليرت“.
وينحدر المذنب من سحابة ”أورط“؛ وهي سحابة من كتل الجليد والصخور تحوم حول حافة نظامنا الشمسي.
والمذنب في طريقه حاليا إلى داخل النظام، وسيقترب من الأرض عام 2031، ولكن لن يقترب جدا إذ سيبقى خارج مدار كوكب ”زحل“.
ودرس الباحثون إشعاع ”الميكروويف“ المنبعث من كتلة المذنب، ثم تمكنوا من استنتاج حجمه من خلال أطوال موجات الضوء المنعكسة تلك.
ونشر الباحثون ورقتهم الحديثة في موقع ”أرخايف“؛ أرشيف مسودات الأبحاث العلمية، تمهيدا لنشرها في مجلة رسائل علم الفلك والفيزياء الفلكية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه هي أطول مسافة أجري عليها قياس من هذا النوع، وهو أمر مهم لاحتمال تقلص المذنب بشكل كبير عند اقترابه من الأرض، إذ يتمدد الذيل المكون من الغبار والغاز ويذوب جسمه الأساس ويتقلص كلما اقترب من الشمس.
ويسعى الباحثون لمعرفة درجة حرارة المذنب ودورانه وشكله، إضافة إلى تركيبته الكيميائية في أثناء مروره.