رام الله /PNN/ وقّع صندوق الاستثمار الفلسطيني اتفاقية إقراض مع مؤسسة "فاتن" للإقراض والتنمية بقيمة 5 ملايين دولار، بواقع 3 ملايين دولار لمشاريع الضفة الغربية، و2مليون مخصصة لمشاريع قطاع غزة.
وتندرج الاتفاقية كجزء من برنامج "ابدأ" الذي أطلقه الصندوق بقيمة 30 مليون دولار بتمويلمن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بهدف تمويل المشاريع الصغيرة.
وفي ظل النجاحات التي حققها برنامج "ابدأ" والأثر التنموي الذي حققه من خلال توفير فرص العمل، وبعد سداد جزء من المبالغ المقرَضة للمؤسسات الشريكة فقد قرّر الصندوق إعادة توظيف تلك المبالغ المستردة من خلال إقراضها مرة أخرى.
ومنذ إطلاقه قبل 5 سنوات، نجح برنامج "ابدأ"الذي يتم تنفيذه من خلال شركات التمويل المتخصصة المرخصة للعمل في فلسطين، وشركات التأجير التمويلي،بإقراض حوالي 3,375 مشروعاً لغاية نهاية العام 2021 في كافة المحافظات الفلسطينية، بما فيها القدس وقطاع غزة، وساهم في توفير والحفاظ على أكثر من 7,200 فرصة عمل.
وقال د. محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار: "إننا فخورون بالنتائج التي حققها البرنامج خلال السنوات الماضية، خاصةً أن اتفاقية اليوم هي حصيلة المبالغ التي استردّها البرنامج من المقترضين، ليتم إعادة توظيفهذه المبالغ لصالح مقترضين آخرين، وبالتالي توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج، وتطوير وإنشاء مشاريع إضافية، ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المبالغ حوالي 550 مشروعاً في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف "فخورن بشكل أكبر أن هذه الاتفاقية ستخصص 2 مليون دولار لدعم المشاريع في قطاع غزة الحبيب الذي سيبقى على رأس أولويات الصندوق وفق الإمكانيات وبكافة الطرق التي نستطيع من خلالها دعم أبناء شعبنا، حيث من الواجب التأكيد على أن كافة برامجنا في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة تغطي قطاع غزة، وقد أفضت إلى نتائج إيجابية جداً حتى اللحظة بما يشمل ضخ حوالي 5 مليون دولار في اقتصاد القطاع خلال السنوات السابقة من خلال هذه البرامج".
وشدّد د. مصطفى على أن هذا البرنامج والذي يأتي كواحد من تسعة برامج يقودها الصندوق لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة،باعتباره أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، يعكس بشكل جليّ استراتيجية الاستثمار المؤثر التي يعتمدها الصندوق. وسيتم خلال الأشهر القادمة إطلاق برامج تنموية جديدة خاصّة في القدس وقطاع غزة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات دولية شريكة، بحيث ستستهدف هذه البرامج المشاريع الصغيرة العاملة في قطاعات استراتيجية كالطاقة المتجددة وغيرها.
من جهته، أكّد فادي الدويك، مدير عام صندوق الاستثمار الفلسطيني، على أن: "ابدأ" نجح في ضخّ 55 مليون دولار في الاقتصاد الفلسطيني، وذلك من خلال 30 مليون دولار على شكل قروض، و25 مليون دولار مساهمة أصحاب المشاريع المستفيدة أنفسهم. وبلغت نسبة المشاريع الشبابية التي استفادت من البرنامج حوالي 77%، في حين ساهم في إطلاق 1,100 مشروعٍ جديد".
بدوره أشاد تيسير الزبري، رئيس مجلس إدارة شركة فاتن، بالعلاقة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني، خاصة وأنه أحد أذرع التنمية والاستثمار في فلسطين.
كما شدد أنور الجيوسي الرئيس التنفيذي لشركة فاتن، على أهمية الحصول على هذا القرض الذي سوف يعزز من عمل فاتن في التوجه نحو الفئات الأقل حظا في المجتمع الفلسطيني من كافة الفئات ومن مختلف القطاعات في الحصول على تمويلات تدعم توجهاتهم التنموية في إنشاء مشاريعهم وتطويرها مما يساهم في ترك أثر كبير في خلق فرص عمل خاصة للفئة الشابة وبالتالي التخفيف من نسبة البطالة بين صفوفها، علماً بأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل الركيزة الأساسية للاقتصاد الفلسطيني وهي بمثابة العمود الفقري له.
وقال الجيوسي إنالشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية – فاتن تأسست عام 1999 كشركة خاصة غير ربحية، وحصلت على ترخيص ومراقبة من قبل سلطة النقد الفلسطينية في عام 2014، وهي أكبر شركة تمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة عاملة في هذا القطاع في الضفة الغربية وقطاع غزة بحصة سوقية تبلغ حوالي 50٪، وما نسبته أكثر من 70% للمشاريع التنموية في محفظتها القائمة، وشبكة فروع تبلغ 36 فرعاً بما فيها الفرع الافتراضي لها والذي تم إطلاقه مؤخرا بما يتماشى مع التكنولوجيا المالية التي تخدم الجمهور الفلسطيني بسرعة وأمان وتواكب تطلعات الجيل الناشئ ومتطلبات العصر الحالي.