طهران/PNN- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم الاثنين، إن طهران "لا ترى أن هناك جدية“ لدى الأطراف الغربية في حسم القضايا "الصعبة والأساسية“ المتبقية في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وأشار خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحفي، إلى أن هنالك ”تقدما كبيرا أحرز في محادثات فيينا إلى الآن، لكن لا تزال هناك قضايا صعبة وأساسية".
وأضاف: "في محادثات فيينا، يعد الإصرار على رفع جميع العقوبات التي تتعارض مع التزامات الطرف الآخر بموجب نص اتفاق عام 2015 والاستفادة الاقتصادية لإيران من رفع العقوبات، أحد المبادئ الإيرانية“.
وعن القضايا الخلافية المتبقية بين إيران ومجموعة "4+1" في محادثات فيينا، قال خطيب زاده: ”لقد انخفض نطاق وعدد القضايا، ولكن القضايا المتبقية هي أصعب القضايا الرئيسية وتتطلب جدية لحلها".
وبين: ”إذا نظرنا إلى المسائل المتبقية من التزام الطرف الآخر، فسندخل المرحلة النهائية لإبرام الاتفاق".
وتابع: ”ما زلنا ننتظر قرارات الأوروبيين والولايات المتحدة“، معتبرا أن ”حقوق إيران والإنجازات والمعرفة النووية السلمية هي من بين حقوقنا الحمراء“.
ولفت خطيب زادة إلى أن ”الفريق الإيراني في فيينا يتفاوض بعناية وجدية، وقد قدمنا ضماناتنا القانونية والسياسية والاقتصادية، وبعضها لم تقبله واشنطن“.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في مقابلة أمس الأحد، إن ”التوصل إلى اتفاق نهائي في فيينا مشروط بنهج واقعي ومرن من جانب الولايات المتحدة وأوروبا".
وأضاف عبد اللهيان، في مقابلة مع قناة "يورونيوز" الأوروبية، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني بألمانيا، أن ”طهران أظهرت حتى الآن مرونة كبيرة على طاولة المفاوضات".
وفي سياق متصل، كتب 250 عضوا في البرلمان الإيراني، رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، تتعلق بعودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، قائلين: "لا تلتزموا بأي اتفاق دون الحصول على الضمانات اللازمة".
وطالب المشرعون رئيسي بأن يتم رفع العقوبات في اتفاقية إحياء الاتفاق النووي و"بعد التحقق، تفي إيران بالتزاماتها".
وتتواصل الجولة الثامنة من المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في فيينا بمشاركة ممثلين عن إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ومن المرجح أن تنتهي في أواخر شباط/ فبراير الجاري.