روسيا/PNN- دخلت قافلات عسكرية روسية إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، وذلك بعد اعتراف موسكو بهما جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا، بينما عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، اجتماعا علنيا طارئا للبحث في القرار الروسي.
وأوضح الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلب من وزارة الدفاع الاتفاق مع دونيتسك ولوغانسك على ما يسمح لروسيا بالدخول لضمان السلام فيهما، وذلك وفقا لمرسوم نشر فجر اليوم الثلاثاء.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على موسكو، اليوم الثلاثاء، في أعقاب رد فعل حذر في البداية حيال قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في شرق اوكرانيا وإرساله قوات إلى هناك لـ"حفظ السلام".
وصرح متحدث باسم البيت الأبيض "نخطط لإعلان عقوبات جديدة ضد روسيا، ردا على قرارات موسكو وإجراءاتها. ونحن ننسق مع حلفائنا وشركائنا بشأن هذا الإعلان".
ووصفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، ادعاء الرئيس الروسي، بأن قواته التي أمرها بالتوجه إلى شرق اوكرانيا هي لحفظ السلام بأنه مجرد "هراء".
وقالت السفيرة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث أزمة أوكرانيا "نعرف ما هي حقيقتهم". وجاءت تعليقاتها بعد إعراب روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام، عن "أسفها" لنشر جنود روس في الجمهوريتين الانفصاليتين.
وقال مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن الثلاثاء إن حدود أوكرانيا "غير قابلة للتغيير"، على الرغم من الإجراءات التي أعلنت عنا روسيا مؤخرا.
وقال سيرغي كيسليتسيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن في أعقاب اعتراف روسيا بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، "الحدود الأوكرانية المعترف بها دوليا كانت وستبقى غير قابلة للتغيير بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية".
وأعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده "منفتحة على الدبلوماسية"، لكنه شدد على ضرورة الدفاع عن المناطق الانفصالية في وجه العدوان الأوكراني على حد وصفه.
وقال خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي "نبقى منفتحين على الدبلوماسية ومن أجل التوصل إلى حل دبلوماسي"، مضيفا "ومع ذلك فإن السماح بحمام دم جديد في الدونباس هو شيء لا ننوي فعله".