موسكو /PNN/ قالت وسائل اعلام روسية ان الحرب او العملية العسكرية الروسية في اوكارنيا دخلت يومها الثالث بقرارات روسية لتوسيع الحرب على عدة محاور.
وقالت قناة روسيا اليوم أن وزارة الدفاع الروسية اعلنت أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض كييف التفاوض مع روسيا.
وجاء في بيان الوزارة: " بعد أن أعلنت كييف عن استعدادها للمفاوضات، تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض، صدرت أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقا للخطة العسكرية الموضوعة".
وتابع: "تعمل مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوغانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح للهجوم على مواقع القوات الأوكرانية".
ولفت بيان الوزارة إلى أن مجموعات الكتائب القومية (المتطرفون) الأوكران تستخدم سيارت الدفع الرباعي مجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أو مدافع الهاون وهذا التكتيك كان يستخدمه الإرهابيون الدوليون في سوريا.
وعلى الرغم من محاولات هجومه، وسعت اليوم قوات لوغانسك تقدمها حيث وصلت إلى عمق يصل إلى 46 كيلومترا، بعد أن دخلت بلدتي مرادوفا، وشاستيه. كما تقدمت قوات دونيتسك في اتجاه بيتريفسكي بعمق 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى ستاروغناتوفكا و أكتيابرسكايا وبافلوبول.
وأوضح البيان أن تورط السكان المدنيين في أوكرانيا في الأعمال العدائية مع المتطرفين القوميين سيؤدي حتما إلى وقوع حوادث وسقوط ضحايا.
ودعت وزارة الدفاع الروسية الشعب الأوكراني إلى التحلي بالحكمة وألا "يستسلم لاستفزازات نظام كييف ويعرض نفسه وأحباءه لمعاناة لا داعي لها".
من جانب آخر لفت بيان الوزارة إلى أنه وفق البيانات الاستخبارية، يواصل القوميون الأوكران نشر الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية في كييف، والمدن الأوكرانية الأخرى، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وجددت الوزارة تأكيدها أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات على المناطق السكنية في أوكرانيا.
بدورها أكدت سفارة الصين لدى روسيا، أن التهديد الحقيقي للعالم هو الولايات المتحدة، داعية إلى الاطلاع على قائمة الدول التي قصفتها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية.
ونشرت البعثة الدبلوماسية على "تويتر" قائمة بالدول التي قصفتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، قائلة: "لا تنسوا أبدا من هو التهديد الحقيقي للعالم".
وضم المنشور قائمة باسماء 20 دولة حول العالم، أشارت السفارة ان الولايات المتحدة تدخلت في شؤونها الداخلية أو قصفتها فعليا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، الخميس الماضي: "روسيا دولة كبرى وتتصرف بشكل مستقل بناء على قراراتها الاستراتيجية، ولا تحتاج إلى موافقة الصين قبل اتخاذ أي خطوات".
وشددت على أن "الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في أوكرانيا"، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس ومنع خروج الوضع عن السيطرة".
ورفضت هوا وصف العملية العسكرية الروسية بأنها "غزو"، مشيرة إلى أن "هذا المصطلح متحيز"، وامتنعت عن الإجابة عن أسئلة عما إذا كانت بكين على اتصال مع قادة روسيا وأوكرانيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
وشدد بوتين على أن روسيا ستعمل على نزع السلاح الأوكراني ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وتقديم مرتكبي الجرائم الدموية ضد المدنيين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "الجيش الروسي لم يوجه أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية للمدن الأوكرانية"، وأن القوات الروسية ضربت البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية والطيران الأوكراني بأسلحة عالية الدقة.
وأكدت الوزارة أن "المدنيين ليسوا في خطر"، وأن "حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تم تدميرها بالكامل".
فارة الصين لدى روسيا، أن التهديد الحقيقي للعالم هو الولايات المتحدة، داعية إلى الاطلاع على قائمة الدول التي قصفتها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية.