كوبا/PNN-أكدت الحكومة الكوبية أن توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الحدود الروسية أدى إلى سيناريو كان بالإمكان تجنبه.
وقالت في بيان لها، اليوم الأحد، إن "التصميم الأميركي على مواصلة التوسع التدريجي للناتو نحو حدود الاتحاد الروسي أدّى إلى سيناريو له تداعيات على نطاق لا يمكن التنبؤ به، وكان بالإمكان تجنبه".
وأضافت الحكومة الكوبية أن "الولايات المتحدة وحلف الناتو مسؤولون عن مقتل وتهجير مئات الآلاف من المدنيّين عبر العالم"، مشيرةً إلى أنها "تشجب النفاق وازدواجيّة معايير الولايات المتحدة وحلف الناتو".
وأشارت الحكومة إلى أنه "ليس من الممكن إجراء دراسة دقيقة وصادقة للوضع الحالي في أوكرانيا من دون إجراء تقييم دقيق للمطالبات العادلة للاتحاد الروسي تجاه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والعوامل التي أدت إلى استخدام القوة".
وأشارت الحكومة أن "كوبا بلد يدافع عن القانون الدولي ويلتزم بميثاق الأمم المتحدة، و سيدافع دائماً عن السلام وتعارض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد أي دولة"، معربةً عن "أسفها الشديد للخسائر في أرواح المدنيين الأبرياء في أوكرانيا"، لافتةً إلى أنه "كان للشعب الكوبي علاقة وثيقة مع الشعب الأوكراني".
وأضاف بيان الحكومة أن "التاريخ سيحاسب حكومة الولايات المتحدة على عواقب العقيدة العسكرية الهجومية المتزايدة خارج حدود الناتو، والتي تهدد السلم والأمن والاستقرار الدوليين"، محذرةً من "القرار الذي اتخذه حلف الناتو مؤخراً بتفعيل، ولأول مرة، قوة الرد التابعة له وتداعياتها الوخيمة".
وشددت على أنه "كان من الخطأ تجاهل مطالب الاتحاد الروسي بشأن تقديد ضمانات أمنية على مدى عقود والاعتقاد بأن روسيا لن تتحرك في مواجهة تهديد مباشر لأمنها القومي"، وأن "لروسيا الحق في الدفاع عن نفسها، ولا يمكن تحقيق السلام بتطويق الدول أو محاصرتها".
وبشأن مشروع القرار الخاص بالوضع في أوكرانيا، والذي رفضته روسيا، يوم الجمعة، في مجلس الأمن الدولي، أشارت الحكومة الكوبية إلى أن المشروع "لم يتم تقديمه كمشروع يساهم بشكل حقيقي في البحث عن حلول للأزمة الحالية".
وأوضحت أن المشروع، على العكس من ذلك، إذ أنه "نص غير متوازن، لا يأخذ في الاعتبار القلق المشروع لجميع الأطراف المعنية"، ولا "يعترف بمسؤولية أولئك الذين حرضوا أو نشروا أعمالاً عدوانية أدت إلى تصعيد هذا نزاع".