روسيا/PNN-تدخل الحرب الروسية الأوكرانية اليوم الأثنين 28 فبراير 2022 يومها الخامس ، وسط ترجيحات دبلوماسية بدء مفاوضات بين الجانبين، اليوم.

ووصف الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" ، في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الساعات الـ24 المقبلة بأنها ستكون "حاسمة"، بحسب متحدث باسم الحكومة البريطانية.

في موازاة ذلك، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأحد، "بوضع قوات الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب للقتال"، عازيا هذا القرار الى "التصريحات المعادية الصادرة عن حلف شمال الاطلسي" ومنتقدا العقوبات "غير المشروعة" التي فرضها الغربيون على روسيا في إطار تكثيفهم الضغوط عليه.

وكان موقع “أوكرانيسكا برافدا” الإخباري في أوكرانيا، ووكالة أنباء “تاس” الروسية، ذكر أنه من المتوقع أن تعقد موسكو وكييف مفاوضات سلام صباح اليوم الاثنين.

وكان من المقرر في الأصل بداية المفاوضات بين الجانبين أمس الأحد.

ونقلت “تاس” عن مصدر، لم تفصح عن هويته، القول إن مسائل لوجستية متعلقة بالجانب الأوكراني كانت السبب وراء تأخير بدء المفاوضات.

وذكرت تقارير أن الوفد التفاوضي الروسي قد غادر بالفعل مينسك، عاصمة بيلاروسيا، إلى الحدود بين بيلاروس وأوكرانيا، بالقرب من نهر بريبيات، حيث من المقرر عقد اللقاء.

ووافقت أوكرانيا أمس الأحد على إطلاق محادثات سلام مع روسيا، رغم استمرار المعارك في العديد من المدن الأوكرانية الرئيسية، وإصدار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمرا بوضع “قوات الردع النووي” الروسية في أقصى درجات التأهب.

وفي وقت سابق، قال مكتب زيلينسكي، الأحد، إن مسؤولين أوكرانيين وروسا سيجتمعون لإجراء محادثات في مكان على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا.

وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى منذ أن بدأت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا الأسبوع الماضي، ستُعقد دون شروط مسبقة وهي نتيجة مكالمة هاتفية بين زيلينسكي ورئيس روسيا البيضاء.

وقال في بيان “اتفقنا على أن يجتمع الوفد الأوكراني مع الوفد الروسي دون شروط مسبقة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء بالقرب من نهر بريبيات”.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقا إنه سينتهز كل فرصة تسنح لتحقيق السلام، مضيفا “لا أثق حقيقة في نتيجة هذا الاجتماع، لكن فلندعهم يحاولون حتى لا يكون لدى أي مواطن أوكراني بعد ذلك ذرة شك في أنني كرئيس حاولت منع الحرب حتى عندما كانت الفرصة ضئيلة لكن سانحة”.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده لن “تستسلم” لموسكو خلال المفاوضات معها، منددا بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب ومعتبرا أن ذلك يشكل محاولة “للضغط” على كييف.

وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو “لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا”.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بـ”إهدار الفرصة” لإجراء محادثات في بيلاروسيا، البلد الذي نفّذت منه روسيا جزءا من غزوها لأوكرانيا.

 وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، اليوم الاثنين، بأن طيرانها حقق السيطرة الجوية فوق كامل أراضي أوكرانيا، وأن قوات الجيش الروسي دمرت 1114 منشأة من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بداية العملية. وأوضحت الدفاع الروسية أن من بين المنشأت التي تم تدميرها، 31 نقطة مراقبة ومركز اتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و314 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى و57 راجمة صواريخ و121 قطعة من المدفعية الميدانية والهاون، و274 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة. وأشار البيان إلى أنه خلال اليوم الماضي، دمرت القوات الفضائية الجوية الروسية 8 مركبات قتالية تابعة لمنظومات الدفاع الجوي Buk M-1 ومحطات توجيه لمنظومات S-300 وBuk M-1، و3 مواقع اتصال لاسلكي مع محطات P-14، و4 طائرات مقاتلة على الأرض وأخرى في الجو. اجتماع طارئ لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي بخصوص أوكرانيا عقد رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين اجتماعا طارئا لوزراء دفاع دول الاتحاد، لبحث العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكتب بوريل على تويتر: "أعقد اليوم اجتماعا لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، لمناقشة الوضع في أوكرانيا فيما يتعلق بالهجوم الروسي غير المبرر". ووفقا له، سيناقش الوزراء احتياجات أوكرانيا. وقال: "سنناقش المزيد من الاحتياجات العاجلة وننسق مساعدتنا من خلال غرفة تبادل معلومات يديرها المقر العسكري للاتحاد الأوروبي".