بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – وجد قطعان المستوطنين ضالتهم في تنفيذ اعتداءات يومية وهي على ما يبدو الهواية المفضلة في شن هجوم على المواطنين وممتلكاتهم، وجد هؤلاء ضالاتهم في استهداف مزارعين ورعاة اغنام من مواطني قرية كيسان التي تبعد نحو 25 كيلو متر الى الشرق من مدينة بيت لحم.
وسرعان ما يخر عدد من قطعان المستوطنين من مستوطنة "ايبي ناحال" وحتى من مستوطنة معالي عاموس المستوطنة الابعد على مراعي برية كيسان حينما يشاهدون رعاة الاغنام يقومون برعي اغنامهم في هذه البرية وهي اراضي تابعة لمواطنين القرية من مستوطناتهم رافعين الاسلاك المحيطة بهما وهم مسلحون بالاسلة الرشاشة ليمنعوا الرعاة من هذه المهمة الهامة على سيما وان قرية كيسان تعتمد في مصدر رزقها على قطاع الماشية التي يبلغ تعدادها نحو ثلاثة الاف راس من الغنم او اكثر.
وحسب المواطن ممد غزال احد مواطني القرية انه وخلال الاسبوع الماضي لم يخلو يوما واحدا من دون ان يعترض هؤلاء المستوطنين المزارعين وتهديدهم واجبراهم تحت وطأة السلاح الذي يملكونه وغالبا ما يكون هؤلاء المستوطنين من العناصر الشابة وهم متطرفون للغاية ويبداون بالسباب على المزارعين واشهار الاسلة باتجاههم ودائما يواجه المزارعون هذه التهديدات بمزيد من الشجاعة والتحدي غير ابهين بهذه الاعتداءات بل يطال المزارعون المستوطنون بالمغادرة لانهم يدخلون ارضا غير ارضهم ليتصاعد الموقف بشكل كبير ين الجانبين.
وظهر اليوم وفي سياق استمرار هذه الاعتداءات قام نحو ثمانية من قطعان المستوطنين باقتحام منطقة المراعي باسلحتهم واعتضوا الرعاة كعادتهم ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين.
وقال حسين غزال رئيس المجلس القروي السابق ان الاخطر ما في الامر هو ان جنود الاحتلال الذين يتواجدون دائما في موقع الاعتداءات لا يبادرون بمنع هؤلاء المستوطنين من الاعتداء على الاهالي الذين يشتكون لقوات الاحتلال جراء ما يمارسه المستوطنون حيث استمع الجنود اليوم لعدد من المواطنين عن هذه الاعتداءات وضرورة ان يتم وقفها، لان المزارعون مصممون على التواجد في اراضيهم ومصممون على حرية حركتهم وقيامهم برعي اغنامهم وخاصة في موسم فصل الربيع الوشيك وهو الموسم الاغنى في رعاية الاغنام.
وحذر غزال من الاستمرار في هذه الاعتداءات التي قد تنذر بنتائج وخيمة لان المستوطنين لن تكفيهم بالتعرض للمزارعين بل ان هذا من الممكن ان يشكل تمهيدا لارتكاب اعتداء اكبر على المزارعين لتمس حتى ارواحهم مناشدا المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل من اجل وقف هذه الاعتداءات ومنع وقوع ما يحمد عقباه حسب تعبيره.
قوات الاحتلال تكثف تواجدها العسكري في محيط تقوع
وفي منطقة ليست ببعيدة عن كيسان قالت مصادر محلية ان قوة عسكرية اسرائيلية انتشرت عصر اليوم في محيط بلدة تقوع الى الشرق من مدينة بيت لحم، حيث تمركز الجنود في عدة نقاط في الشارع الملتف وفي محيط مقر البلدية المحاذي لهذا الشارع وقام الجنود باعاقة حركة المركبات بعد اخضاع بعضها للتفتيش.
من جانبه قال ناطق اسرائيلي ان حافلة باص تابعة للمستوطنين كانت تمر في الشارع الرئيس قرب محيط البلدية قد تعرضت للرشق بالحجارة ما ادى الى تحطم الزجاج الامامي للمركبة، وقد نشرت وسائل اعلام اسرائيلية صورة لهذه الحافلة بعد تعرضها للرشق بالحجارة