رام الله /PNN- قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم شعفاط محمود الشيخ إن مخيم شعفاط هو الوحيد التابع لمدينة القدس، حيث قرابة 80 في المئة من سكانه من المقدسيين.
وتابع خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: وضع المخيم الأمني سيء جدا. لا أمن ولا أمان وسط انتشار السلاح والمخدرات، مضيفا: السلطة الفلسطينية تستطيع أن تعمل على حفظ الأمن سواء بالعلن أو بالسر، ودون تنسيق مع دولة الاحتلال، لأن حكومة الاحتلال غير مهتمة في المخيم كونه خارج الجدار.
واتهم رئيس اللجنة الشعبية الحكومة والأجهزة الأمنية بالتقصير في أمن المخيم قائلا: هناك تقصير سواء من الحكومة أو الأجهزة الأمنية والتقصير كبير جدا.. نحن نريد العيش بأمان في مخيم شعفاط.
وقال: لا أمان على ابني في المخيم للخروج بعد الساعة الخامسة مساءً على سبيل المثال، نظرا للأسلحة والانتشار الكبير والواسع لظاهرة الحبوب المخدرة، مؤكدا أن حكومة الاحتلال تغذي حالة الفوضى.
وأوضح أن اللجنة الشعبية توجهت للأجهزة الأمنية سواء عن طريق محافظ القدس أو وزير القدس، كما توجهت لجميع الوزارات لنجدة سكان المخيم لكن دون فائدة.
وتابع: يجب على الأجهزة الأمنية أن تتحمل مسؤوليتها في كل ما يجري في مخيم شعفاط، وأن تمارس دورها ومسؤوليتها اتجاه أبناء المخيمات سواء مخيم شعفاط أو غيره.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية أن طبيعة عمل اللجنة الشعبية يقتصر فقط على الدور الخدماتي وليس الأمني، مؤكدا أنها تساعد في التعليم والصحة والبيئة، بالإضافة لمعالجة قسم كبير من مدمني المخدرات.
ودعا العائلات الكبيرة في المخيم أن يكون لها دورا في السلم الأهلي خصوصا في ظل غياب الأجهزة الأمنية.
بنية تحتية مهترئة..
وقال رئيس اللجنة الشعبية، إن البنية التحتية في مخيم شعفاط قديمة جدا ومهترئة، مشيرا إلى أن شبكة المياه مقامة منذ عام 1983 ما يؤدي الى ارتفاع نسبة الفاقد المائي، مردفا: كما أن شبكة الصرف الصحي أقيمت عام 1982.
وأضاف: فيضان المياه العادمة بين منازل المواطنين يسبب الكثير من المشكلات الاجتماعية بين السكان، لذا لابد من معالجتها بأسرع وقت ممكن.
وتابع: هناك انتشار كبير للفقر والبطالة والبيوت القديمة والمهترئة التي تشكل خطرا كبيرا على ساكنيها، وغياب لأبسط مقومات الحياة، ولا يتوقف الأمر هنا، بل يمتد لغياب مركبة إسعاف أو إطفائية.
وتذمر رئيس اللجنة الشعبية قائلا: "توجهت وطرقت كل الأبواب دون فائدة، وما زاد الطين بلة خلال جائحة كورونا، تراجع مستوى الحياة أكثر في المخيم وتوقفت كل المساعدات ما انعكس سلبا على جميع اللاجئين.
وأكد أن هناك تمييز سلبي بحق جميع المخيمات في المشاريع في وقت ترتفع فيه نسب السلاح والمخدرات والبطالة والبيوت التالفة.
تقليص خدمات الأونروا فاقم المعاناة..
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لمخيم شعفاط أن تقليص خدمات الأونروا بنسبة 80 في المئة، أدى الى تفاقم معاناة سكان المخيمات، وخصوصا في جمع النفايات والتراجع الكبير في تقديم الخدمات الصحية.
وتابع: المركز الصحي في مخيم شعفاط يفتقد الى التخصصات الطبية والأشعة والمختبرات، كما أنه يعمل 5 أيام في الأسبوع فقط من الساعة 8 صباحا حتى 2 ظهراً.
وشدد أن اللجنة الشعبية تخاطب إدارة الأونروا بشأن ذلك، لكن ردها يكون في العادة وعود بدون تنفيذ.
لكل سكان المخيمات الحق في انتخاب اللجان الشعبية...
وحول نظام انتخاب اللجان الشعبية، أوضح رئيس اللجنة الشعبية أن النظام الذي يتبع دائرة شؤون اللاجئين يسمح لـ 1.5 في المئة من سكان المخيم المشاركة في انتخاب اللجنة الشعبية، مثل الشخصيات العشائرية والاعتبارية، إضافة لتمثيل العائلات.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية على حق جميع اللاجئين بممارسة حقهم بانتخاب اللجان الشعبية، قائلا: طالبت المكتب التنفيذي للاجئين بأنه يحق لكل لاجئ أن يمارس حقه في انتخاب اللجان الشعبية، مطالبا بتغيير نظام الانتخابات الحالي.
واعترف رئيس اللجنة الشعبية بالتقصير، حيث قال: يوجد تقصير من قبل اللجان الشعبية في جميع المخيمات بسبب ضعف الإمكانات.
ووجه رسالة للحكومة قائلا: اللاجئون في المخيمات بحاجة للكرامة والحرية والشعور بالأمن والأمان مثل بقية الفلسطينيين في القرى والمدن، والتخلص من الأسلحة والمخدرات.
كما وجه رسالة للأونروا قائلا: هناك تقصير كبير وعليكم أن تقفوا عند مسؤوليتكم اتجاه كل لاجئ فلسطيني.