بيت لحم/PNN/اعتبر مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، يوم البيئة الفلسطيني، الذي يصادف في الخامس من آذار كل عام، فرصة هامة لحماية بيئتنا والانتصار لها، ووقف التعديات والممارسات الخاطئة بحقها، والتوقف عن اعتبارها خصمًا وعدوًا للإنسان.
وأكد في بيان، اليوم الأربعاء، أنه وعبر الشراكة والتنسيق مع سلطة جودة البيئة تم اعتماد 5 آذار يومًا وطنيًا للبيئة، من خلال تبني مجلس الوزراء لهذا التاريخ رسميًا مطلع 2015، ليكون محطة سنوية لتسليط الضوء على ما تتعرض له بيئتنا من عدوان وانتهاكات مصدرها الاحتلال، وتعديات يتسبب بها المجتمع، والدعوة لحماية تنوعنا الحيوي الذي تتميز فلسطين به.
وأشار إلى أن اختيار 5 آذار ليوم بيئة وطني ليس صدفة، فآذار شهر المرأة والأم، والمياه، والكرامة، والربيع، وتجدد الأمل، وتفتحه، ما يؤسس لرسالة كلها حرص ورجاء لحماية بيئتنا في أوج اخضرارها.
وأوضح البيان أن يوم البيئة هذا العام يتزامن مع وضع دولي خطير، بسبب اشتعال الحروب والصراعات، التي تذهب بسببها الأرواح البريئة، وتُدمر المباني والمنشآت، وتتلوث البيئة، وتتضرر كل عناصرها بصورة كبيرة، وتحتاج إلى سنوات طويلة، وجهود هائلة، وموازنات ضخمة لمعالجة تداعياتها الخطيرة على الإنسان والحيوان والنبات.
وبّين أن تقديرات دولية أشارت إلى أن 5 أيام من الانفاق العسكري لدول العالم تكفي لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر على مدى 20 سنة، وأن 6-7 ساعات من الإنفاق العسكري العالمي تكفي للقضاء على الملاريا في العالم، المرض الذي يفتك بقرابة مليون طفل سنويًا.
وأوضح أنه منذ الحرب العالمية الثانية حدث أكثر من 250 نزاعًا مسلحًا في العالم، معظمها في الدول النامية أودت بحياة أكثر من 25 مليون إنسان، وأحدثت دمارًا بيئيًا هائلًا، فيما بلغ الانفاق العسكري في عام 2002 نحو 794 مليار دولار أي 91 مليون دولار كل ساعة! وجدد المركز الدعوة للمشاركة في مبادرتي رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، المطران سني إبراهيم عازر: "مدارس خالية من النفايات"، و"شجرة للحياة"، وهما فرصتان مهمتان للمساهمة الفعالة في خلق فضاءات مدرسية خضراء، وغرس المزيد من الأشجار في كل مكان متاح، بعدد الأعزاء الذين افتقدناهم بفعل جائحة كورونا.
وأطلق البيان مبادرة (دعوها نظيفة) دعت المتنزهين لعدم تلويث المناطق الطبيعية التي يزورنها، والحرص على جمع النفايات، والاهتمام بمسارات خضراء خالية من أي تهديد للتنوع الحيوي، وتفادي القطف الجائر للنباتات والأزهار، والتوقف عن الصيد الجائر للطيور، أو تدمير موائلها وأعشاشها.
كما دعا إلى المشاركة في حملة توثيق الطيور وهجرتها في سماء فلسطين، بالتزامن مع بدء موسم الهجرة الربيعية، من خلال التقاط صور للطيور في فلسطين بكل أنوع العدسات والهواتف المحمولة، وتوثيق هجرتها في سمائها، بإرسال الصور حتى 31 آذار إلى صفحته في (فيسبوك) ليصار إلى نشرها والتعريف بها وبمصوريها ومناطق التقاطها، فيما سيجري تكريم المصورين المشاركين في يوم خاص بحديقة المركز النباتية الربيع المقبل، وتنفيذ معرض لأفضل الصور، إضافة إلى 3 جوائز نقدية لأصحاب 3 صور نالت أفضل تفاعل عبر صفحة المركز.