جدير بالذكر أن قناة السويس قد نالت إشادة عالمية كبيرة لطريقة إدارتها للأزمة، كما حصلت مصر على حزمة تعويضات جيدة إثر مفاوضات ناجحة مع الجهة المالكة للسفينة.
وفي تلك الفترة، لم تدخر هيئة القناة جهدا لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة، وتعاملت باحترافية مع أزمة الجنوح من خلال إمكانياتها الذاتية، بالاستعانة بكراكتين من أسطول كراكات الهيئة، وهما الكراكة "مشهور" والكراكة "العاشر من رمضان"، بالإضافة إلى 15 قاطرة من قاطرات الهيئة وبمشاركة ما يقرب من 600 فرد من العاملين بالهيئه.
ولحل الأزمة، استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري، وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان.
يذكر أن "إيفرغيفن" سفينة حاويات من الدرجة الذهبية، وتعد واحدة من أكبر السفن في العالم. تشغل السفينةَ شركة تايوانية هي "إيفرغرين البحرية" وهي مسجلة في بنما.
وكانت "إيفرغيفن" قد جنحت في عام 2021 أثناء عبورها قناة السويس، في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام في هولندا، مما أدى لانسداد القناة.