بكين/PNN/ألفي جرعة من لقاحات كوفيد-19 تم التبرع بها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) من قبل حكومة جمهورية الصين الشعبية. وقد تم تسليم اللقاحات إلى ثلاثة من أقاليم عمليات الأونروا، وهي الأردن ولبنان وسوريا، في الأسبوع الأخير من شباط 2022. وستساعد هذه المساهمة الحيوية من لقاحات كوفيد-19 في حماية لاجئي فلسطين، والأهم من ذلك أنها تكمل وتسهم في برامج التطعيم الوطنية ونشرها في البلدان المضيفة.
إن تعزيز قدرة البلدان المضيفة على إبطاء تفشي فيروس كورونا يعد أمرا بالغ الأهمية، والوصول الشامل والمنصف وفي الوقت المناسب إلى لقاحات كوفيد-19 أمر أساسي لتحقيق هذا الهدف. لقد جاء هذا التبرع السخي كاستجابة فورية من الصين لاحتياجات الوكالة وسط القيود العالمية على إمدادات لقاح كوفيد-19، إضافة إلى حالات عدم اليقين الناشئة حول عمليات التطعيم في جميع أنحاء المنطقة. تبعث هذه المساهمة من حكومة الصين برسالة تضامن واضحة مع لاجئي فلسطين، الذين أصبحوا عرضة للمخاطر بشكل متزايد بسبب الجائحة والصراع الإقليمي المستمر.
وفي معرض إعرابه عن تقديره للتبرع، قال مدير برنامج الصحة في الأونروا، الدكتور سيتا أكيهيرو: "إن التبرع بلقاح كوفيد-19 من جمهورية الصين الشعبية يؤمن طبقة أساسية من الحماية للاجئي فلسطين ويعزز الوصول المنصف والمناسب وقتيا للقاح. وهو سيؤدي أيضا إلى تعزيز تعاوننا مع البلدان المضيفة التي تفضلت بإدراج لاجئي فلسطين في برامج التطعيم الوطنية الخاصة بهم. نحن ممتنون حقا لحكومة الصين وشعبها".
من جهته، قال سعادة رئيس مكتب جمهورية الصين الشعبية بدولة فلسطي، السفير جو وي، في إشارة إلى دعمهم للأونروا: "إن الصين تقدر وتدعم دائما جهود الأونروا، مثلما تقدر استمرار الأونروا تقديم المساعدة والخدمات المهمة للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط لفترة طويلة. تهدف مساعدات اللقاح الصينية هذه إلى تنفيذ مبادرة التعاون العالمي في مجال اللقاحات التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي يتمثل جوهرها في تسريع الوصول العادل إلى اللقاحات في البلدان النامية. ستدعم الصين، كعادتها دائما، عمل الأونروا وستواصل تقديم المساعدة العملية للاجئي فلسطين".
وتجدر الإشارة إلى إن جمهورية الصين الشعبية شريك مهم ومانح طويل الأمد للأونروا. فعلاوة على التبرع باللقاح، تقدم الصين أيضا تبرعات مالية منتظمة لدعم توصيل المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من مليون لاجئ من فلسطين يعانون من الفقرين المدقع والمطلق في غزة.