رام الله/PNN/احتفت وزارة شؤون المرأة وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، بالمرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار في كل عام، وذلك خلال فعالية جماهيرية وطنية حاشدة نُظّمت في قلب جامعة فلسطين التقنية "خضوري".
جاء ذلك بحضور وزيرة شؤون المرأة د. آمال حمد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، ومحافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ورئيس سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي، ورئيس مجلس أمناء جامعة "خضوري" م. سليمان الزهيري، ورئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية، وممثلي القنصليات الدولية.
بدوره، رحّب أبو الرب بالحضور جميعاً، مهنئاً المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، مؤكداً أن جامعة الدولة والتي تقدّم تعليم نوعي ميسر، تبلغ نسبة الفتيات فيها 55%، بحيث توفر الجامعة منحاً دراسية تشجيعية للطالبات، إضافةً لصناديق مساعدة الطلبة التي تساعد 80% منهن، في مسعى لتحقيق تطلعات دولة فلسطين للنهوض بواقع المرأة وتمكينها معرفياً واقتصادياً، واستثمار قدراتها وإشراكها في الإدارة العليا وصنع القرار، معبراً عن امتنانه لكل المؤسسات الوطنية والدولية والأهلية والرسمية التي تسعى إلى تمكين المرأة، ولمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، ولمن خصّوا جامعة الدولة بهذه الاحتفالية السنوية.
وقدّم أبو الرب نبذة حول دور الجامعة الريادي، "إذ تمكنت من تحوير دور الجامعات السائد في العالم العربي، من جامعات بحثية وتعليمية إلى جامعات تسهم في الصناعات الدقيقة العالمية؛ تضاهيها وتنافسها وتتميز عنها، فسجلت اختراعاً لجهاز خضوري للتنفس الصناعي، إذ حاز هذا الجهاز مطلع الأسبوع الماضي على جائزة أفضل مشروع ريادي إبداعي في المؤتمر العربي للإبداع والابتكار الثالث في دولة الإمارات العربية".
من جهته، نقل المحافظ أبو بكر تحيّات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وتهانيه بمناسبة الثامن من آذار، مترحماً على أرواح الشهيدات والشهداء، موجهاً التحية للأسيرات والأسرى، مؤكداً على الدور النضالي للمرأة الفلسطينية من خلال الحضور المحوري الكبير باعتبارها نصف المجتمع ومربية النصف الآخر منه، وخاصةً أن المرأة الفلسطينية أثبتت قدرتها من خلال مواقفها النضالية والوطنية، وبناء المؤسسات، والسير على طريق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع أبو بكر قائلاً: "إن تنظيم هذا المهرجان المركزي على مستوى الوطن في يوم المرأة على أرض جامعة خضوري، له دلالات ورسالة خاصة"، مشيداً بجهود وزارتي شؤون المرأة والتعليم العالي وخضوري لتنظيم هذه الفعالية المركزية، مثمناً جهود إقليم فتح في طولكرم، وجامعة خضوري، وحركة الشبيبة الطلابية، ومجلس الطلبة والأطر النسوية، وكل القائمين على هذه الفعالية.
من جهته، قال أبو مويس: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نحتفل اليوم في ذكرى يوم المرأة العالمي، والذي يذكّرنا بشموخ وصمود وتضحيات المرأة الفلسطينية؛ التي ناضلت دون كلل أو ممل وما تزال، من أجل خدمة القضايا الوطنية ومحاربة غطرسة الاحتلال وعدوانه وظلمه".
وتابع أبو مويس: "إننا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نعمل من أجل تعزيز فرص التعليم الأكاديمي والتقني للفتيات والنساء، وكذلك فرص العمل للمرأة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في البحث العلمي والتميّز البحثي، وكذلك وفي إطار حرصنا واهتمامنا بدعم المرأة الفلسطينية؛ نفّذنا 26 ورشة عمل على مدار العامين الماضيين في مجال النوع الاجتماعي وتمكين المرأة؛ ضمن مشروعي (أمل) و(ويلود 3) الممولين من وكالة التعاون الإنمائي الإيطالي".
وأضاف وزير التعليم العالي: "كما قدّمنا الدعم المالي لدعم ستة مشاريع نسوية صغيرة، إضافةً للنشاطات التي تنفذها الوزارة عموماً في مؤسسات التعليم العالي، خاصةً برنامج القيادات الشابة بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة، والذي يهدف إلى التمكين السياسي للطالبات، ولم تألُ الوزارة جهداً لدعم الطلبات بما تقدمه من برامج ونشاطات لامنهجية في مؤسسات التعليم العالي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".
بدورها، شكرت الوزيرة حمد جامعة خضوري على استضافتها هذه الفعالية، مبينةً أن "اختيار "خضوري" لهذه الفعالية يأتي نظراً لمكانتها ودورها التاريخي في رفد القطاع الزراعي بكفاءات رسخت حب الأرض وساهمت بالمحافظة عليها وزراعتها، وخرّجت قادة بمختلف المجالات وخاصة الكهربائية والتكنولوجية".
وأضافت حمد أن عام 2022 يركز دولياً على العدالة البيئة والتغيير المناخي من منظور نوع اجتماعي، وسنشهد عدة برامج ومشاريع تتحدث عن الاقتصاد الأخضر والأزرق والطاقة النظيفة والتحوّل الرقمي، لافتةً إلى أن الحكومة استبقت التوجه الدولي لهذا العام بإقرار العنقود الزراعي والتركيز على الزراعة في منطقة شمال الضفة الغربية وصيد السمك في قطاع غزة، وأن وزارة شؤون المرأة ستنفذ عدد من التدخلات لرفع كفاءة الجمعيات النسوية المنتجة وإدخال عنصر التكنولوجيا في كافة سلسلة الإنتاج؛ بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، وبتمويل من الحكومة الإيطالية.
وتخلل الحفل عدداً من الفقرات الفنية الشعبية والوطنية، بالإضافة إلى لوحة جدارية، واختُتم بإطلاق بالونات تحمل رسائل حول تلوث البيئة، كما تخلل الحفل معرضاً لمنتجات غذائية بأيدي نساء فلسطينيات.