الرياض/PNN- أجرى فريق طبي تغييراً ناجحاً لبطارية منظم ضربات القلب للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبعض الفحوصات الطبية الناجحة أيضاً، قبل أن يغادر المستشفى اليوم الأربعاء وفق بيان رسمي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الملك البالغ من العمر 86 عاما، غادر مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض ظهر اليوم الأربعاء بعد أن أجرى ”صباح هذا اليوم بعض الفحوصات الطبية وتغيير بطارية منظم ضربات القلب تكللت ولله الحمد بالنجاح“.
وأضافت نقلاً عن بيان للديوان الملكي، إنه من المقرر أن يخضع الملك عدة أيام للراحة حسب الخطة العلاجية.
وظهر الملك يمشي على قدميه أثناء الخروج من المستشفى، بينما يقف بجانبه عدد من الأمراء والمسؤولين، وبينهم ولي عهده ونجله الشاب، الأمير محمد بن سلمان.
وكان الملك قد ترأس اجتماع الحكومة الدوري أمس الثلاثاء، وظهر بصحة جيدة خلال اجتماعه مع وزراء الحكومة.
ولم يكن معروفاً من قبل بشكل رسمي أن لدى الملك جهازا منظما لضربات القلب، وهو جهاز صغير الحجم يُزرع في منطقة الصدر للمساعدة على التحكم في نبضات القلب، ويُستخدم لمنع القلب من النبض ببطء شديد.
وخضع الملك سلمان منتصف العام 2020 لعمل جراحي ناجح بالمنظار لاستئصال المرارة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، قبل أن يغادر المستشفى إلى فترة نقاهة ويعود لحياته الطبيعية.
ويترأس الملك اجتماعات الحكومة الدورية كل أسبوع، ويستقبل عددا من ضيوف البلاد خلال زياراتهم الرسمية، بجانب عدة جولات خارجية منذ توليه الحكم عام 2015.
ووُلد الملك سلمان في العام 1935 في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود، من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.
وقضى الملك نحو سبعة عقود من عمره مسؤولاً حكومياً تدرج في المناصب لحين توليه سدة الحكم مطلع العام 2015.
وشهدت المملكة في فترة حكمه، تغييرات جوهرية، حيث تم إطلاق خطة طموحة لبناء اقتصاد متنوع الموارد بدلاً من الاعتماد التاريخي على مبيعات النفط، بجانب العمل على مكافحة الفساد من خلال خطوات جريئة، شملت في إحدى المرات توقيف عشرات الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال بتهم فساد وغسيل أموال، بجانب إصلاحات اجتماعية.