غزة/PNN- أظهرت نتائج تقرير لغرفة تجارة وصناعة غزة حول حركة واردات وصادرات قطاع غزة خلال العام 2021، صدر، أمس، انخفاضاً في البضائع الواردة للقطاع عبر معبر "كرم أبو سالم" بنسبة 15% مقارنة مع العام 2020، وذلك مقابل ارتفاع البضائع الواردة للقطاع عبر معبر رفح بنسبة 30% خلال فترة المقارنة ذاتها.
وبين مدير غرفة تجارة غزة د. ماهر الطباع أن حركة التجارة عبر معبر كرم أبو سالم تأثرت خلال العام 2021 خصوصا في شهر أيار حيث تعرض القطاع للحرب الرابعة وتم تقليص دخول الواردات إلى قطاع غزة، والسماح فقط بدخول السلع الأساسية واستمر ذلك على مدار عده أشهر ما أدى إلى انخفاض في الواردات بنسبة 15% مقارنة مع العام 2020.
وأشار الى أن عدد الشاحنات الواردة من مختلف الأصناف المسموح إدخالها للقطاع عبر المعبر ذاته بلغ 82 الف شاحنة خلال العام 2021، مقارنة مع نحو 96 الف شاحنة خلال العام 2020، ومقارنة مع نحو 95 الف شاحنة خلال العام 2019 ونحو 101 الف شاحنة خلال العام 2018 من مختلف الأصناف المسموح دخولها لقطاع غزة باستثناء عدد شاحنات المحروقات.
ولفت في هذا السياق الى أن واردات قطاع غزة من الجانب المصري عبر بوابة صلاح الدين المجاورة لمعبر رفح التجاري بلغت 20970 شاحنة خلال العام 2021، مقارنة مع نحو 14873 شاحنة خلال العام 2020، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 30% خلال العام الماضي.
وعلى صعيد خروج البضائع من قطاع غزة خلال العام 2021 نوه الى أن مجمل عدد الشاحنات الصادرة بلغ نحو 4055 شاحنة إلى أسواق الضفة الغربية والسوق الإسرائيلية والأسواق الخارجية، مقارنة مع نحو 3175 شاحنة خلال العام 2020، ونحو 3145 شاحنة خلال العام 2019 ونحو 2600 شاحنة خلال العام 2018، ما يعني أن صادرات قطاع غزة ارتفعت خلال العام 2021 بنسبة 22% مقارنة مع العام 2020.
ولفت ان إجمالي عدد الشاحنات الصادرة للأسواق الخارجية خلال العام 2021 بلغت 130 شاحنة، وللضفة الغربية 2355 شاحنة وإسرائيل 1570 شاحنة، ما يدل على أن السوق الرئيسة لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة الغربية.
وقال الطباع، "يواجه المصدرون والمسوقون من قطاع غزة العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من المنتجات الزراعية والصناعية عبر معبر كرم أبو سالم إلى الأسواق الخارجية ومنها مشكلة إجراءات تنزيل وتحميل البضائع لعدة مرات ما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية، هذا بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف والتعبئة، ما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني".
الى ذلك طالب تقرير غرفة تجارة غزة كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها عبر ممارسة الضغط اللازم والجاد على إسرائيل من اجل فتح كافة معابر قطاع غزة أمام حركة الافراد والبضائع والعمل على انهاء هذا الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ خمسة عشر عاماً.
واكد التقرير أنه بالرغم من إعلان إسرائيل المتكرر عن تسهيلات لتخفيف حدة الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ منتصف العام 2007، فإن الواقع على المعابر عكس ذلك تماما، فهي لا تزال تمنع ادخال مئات الأصناف من السلع والبضائع والمواد الخام لقطاع غزة، وتضع العراقيل أمام تسويق العديد من منتجات القطاع في أسواق الضفة الغربية".