رام الله/PNN-أكدت القمة الفلسطينية - الأردنية التي عقدت في رام الله، أمس، تطابق مواقف الطرفين إزاء متطلبات تحقيق السلام في المنطقة.
وكان الرئيس محمود عباس، استقبل في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يرافقه ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
ورحب الرئيس، بضيفه قائلا، شرف كبير لنا أن تزورونا جلالة الملك، ونرحب كذلك بسمو ولي العهد، سعداء برؤيتكم في بلدكم الثاني فلسطين، لبحث العديد من القضايا والتشاور المستمر بيننا حولها، ويهمنا التواصل الدائم سواء بالزيارات أو عبر الاتصالات بيننا.
وأضاف، نحن وأنتم جلالة الملك واحد، وفعلا الأردن وفلسطين واحدة، والمصلحة واحدة والهموم واحدة والآمال واحدة، لذلك نرحب دائما بمثل هذه الزيارات المهمة، وهي زيارة مهمة جدا للتشاور والحديث حول ما يحصل.
وأكد الرئيس، لا ننسى أبدا أن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية هو موقف فلسطيني، ونحن نعلم بأن تعليمات جلالتكم بأن كل شيء يتعلق بفلسطين لا نراجعه وإنما ينفذ فورا.
وقال، هذا الموقف الأردني الأصيل شرف كبير لنا، لذلك نجلس، اليوم، نتحدث ونتشاور لنسمع رأيكم السديد.
من جانبه، أكد العاهل الأردني أن الأردن "سيبقى دائما مع الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم، ونقف معكم باستمرار، رغم كل التحديات".وقال، "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل دولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على "ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية، خاصة في القدس والحرم الشريف، والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة، والذي هو هدفنا جميعا لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل".
وأكد أن "الأردن مستمر بجهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها".
وقال، نحن موجودون، اليوم، لنسمع منكم ونحن في نفس الخندق، نسمع منكم ما هو مطلوب من الأردن لتخفيف التحديات والمعيقات أمامكم.
وأعرب العاهل الأردني عن سعادته بوجوده في رام الله للقاء الرئيس عباس، وأشاد بكرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وحضر الاجتماع، رئيس الوزراء محمد اشتية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
وعن الجانب الأردني: ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، والسيدان معاذ الزعبي وفهد الخيطان، وسفير الأردن لدى فلسطين محمد أبو وندي.