رام الله/PNN- طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي باحترام شرعياته وقراراته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
واتهمت الوزارة في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض الـ46، إسرائيل بتحويل الأرض الفلسطينية إلى سجنين كبيرين في قطاع غزة والضفة الغربية، والتجمعات الفلسطينية إلى معتقلات محاصرة بقوات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين.
وأضاف البيان أن الذكرى تأتي هذا العام وسط محاولات إسرائيلية محمومة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وتحويلها من قضية شعب يرزح تحت الاحتلال إلى قضية سكان لا أرض لهم يحتاجون إلى مشاريع وبرامج إغاثية وبعض الحقوق المدنية.
وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار “الظلم التاريخي”، الذي حل للشعب الفلسطيني ونتائجه المتواصلة في ساحة الصراع، مؤكدا أن ذكرى يوم الأرض ستبقى خالدة ومحطة أساس في مسيرة الفلسطينيين النضالية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحلي “بالجرأة لتجاوز سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير” والانتصار للشرعية وقراراتها، التي أكدت على عدالة قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال. ويحيي الفلسطينيون الذكرى، التي أصبحت مناسبة سنوية بعد إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في عام 1976، ما أدى إلى مظاهرات عارمة في صفوف الفلسطينيين داخل إسرائيل وسقوط ستة شهداء.
يأتي ذلك فيما أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء في تقرير بالمناسبة، بأن السلطات الإسرائيلية تستغل بشكل مباشر ما نسبته 76 في المائة من مجمل مساحة الضفة الغربية المصنفة (ج).
وقال إن المناطق المصنفة (ج) التي تمثل نحو 60 في المائة من إجمالي مساحة الضفة الغربية تخضع بالكامل لسيطرة إسرائيل على الأمن والتخطيط والبناء وتمنح المجالس الإقليمية للمستوطنات نفوذا واسعا فيها.
وأشار إلى أن المساحات المستولى عليها لأغراض عسكرية حوالي 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية، إضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10 في المائة من مساحتها.
وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
وبلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية 471 موقعا منها 151 مستوطنة و26 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و150 بؤرة استيطانية و144 موقعا مصنفا أخرى مع نهاية 2020.
أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 712815 مستوطنا في نهاية العام 2020 بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6 في المائة، علما أن 47 في المائة من المستوطنين يسكنون في القدس، بحسب التقرير.
وأشار إلى أن عام 2021 شهد مصادقة إسرائيل على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية منها 9 آلاف وحدة في القدس وآلاف الوحدات الأخرى في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت ودمرت 1058 (353 مبنى سكنيا و705 منشآت) في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما نفذ المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي 1621 “اعتداء” بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العام 2021، بزيادة بلغت حوالي 49 في المائة عن العام 2020.