واغادوغو/PNN- انخفض إنتاج الحبوب في بوركينا فاسو في عام 2021 ما يعرض أكثر من مليوني شخص لأزمة غذائية، خاصة في المناطق التي تستهدف بانتظام بهجمات الجهاديين، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة نُشر الأربعاء. مقارنة بالعام السابق، تراجع إنتاج الحبوب بنسبة 10% العام الماضي وفقًا لهذه الوثيقة، أي انخفاضا – الفارق بين الطلب والإنتاج – ب539 ألف طن الأهم منذ خمس سنوات. ونتيجة ذلك، فإن “الحبوب المتوفرة تغطي الحاجات الاستهلاكية للسكان عند 93%” على المستوى الوطني، كما ذكرت الوزارة في تقريرها. لكن الفوارق بين المناطق تبقى كبيرة. المناطق في شرق البلاد وشمالها المتضررة بشكل خاص من الهجمات الجهادية ويكون تأمين إمداداتها معقدًا، هي الأكثر عرضة للخطر. وتهدد الأزمة الغذائية 2,3 مليون شخص بينهم 323 ألفا في حالة طوارئ للفترة من آذار/مارس إلى أيار/مايو 2022. وهو عدد قد يقارب 3,5 ملايين خلال موسم العجاف بين مواسم الحصاد. أكثر من نصف الأسر الزراعية (52%) “لن تكون قادرة على تغطية الحاجات من الحبوب بإنتاجها الخاص” وبالتالي سيتعين عليها اللجوء إلى الاستيراد، في أجواء من ارتفاع الأسعار خصوصا بسبب النزاع في أوكرانيا. ووفقًا لوزارة الزراعة، فإن رداءة المحاصيل تعود إلى الصدمات المناخية – فترات طويلة من الجفاف والفيضانات – ما يتسبب في تراجع في الغلال وهجر الأراضي بسبب انعدام الأمن. وليس وضع تربية المواشي في حال أفضل بين نقص الغذاء للماشية في عدة أقاليم والخسائر الفادحة في قطاع الدواجن بسبب إنفلونزا الطيور. وتماما كمالي والنيجر، تشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوامة عنف نسبت إلى الحركات الجهادية التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية والتي أوقعت أكثر من ألفي قتيل في البلاد وأرغمت 1,8 مليون شخص على الفرار من ديارهم.