براتيسلافا/PNN- أعلنت وزارة الخارجية السلوفاكية أنها قرّرت طرد 35 دبلوماسياً روسياً استناداً إلى معلومات بشأنهم قدّمتها أجهزة الاستخبارات.
ويندرج هذا الإجراء في إطار سلسلة طويلة من عمليات طرد دبلوماسيين روس من دول عدّة أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة أيضاً وذلك في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الخارجية السلوفاكية يوراج توماغا لوكالة فرانس برس أنه تم استدعاء سفير روسيا الاتحادية إلى وزارة الخارجية حيث سُلّم مذكرة تعلن “أنّ جمهورية سلوفاكيا قررت خفض عدد موظفي السفارة الروسية في براتيسلافا بمقدار 35 شخصاً”. وأضاف توماغا “نأسف لأنه بعد عمليات الطرد السابقة للدبلوماسيين الروس في العامين الماضيين، لم تظهر البعثة الدبلوماسية الروسية أيّ نيّة للعمل بشكل صحيح في سلوفاكيا”.
ويشير تصريح المتحدث إلى عمليتي طرد سابقتين شملت كلّ منهما ثلاثة دبلوماسيين روس في آب/أغسطس 2020 وآذار/مارس 2022. وكتب رئيس الوزراء إدوارد هيغر في تدوينة على فيسبوك تحت عنوان “داسفيدانيا”(“وداعاً” بالروسية) “لن تتسامح حكومتي مع قيام الروس بأنشطة تجسّس مكثّف في سلوفاكيا تحت غطاء دبلوماسي، ورشوة مواطنينا، ونشر معلومات مضلّلة وتأجيج الاستقطاب في مجتمعنا”. وقبل عامين، قدّرت وسائل الإعلام السلوفاكية عدد الدبلوماسيين الروس في براتيسلافا بنحو 45.
من جانبها، أعلنت بلجيكا وهولندا وجمهورية التشيك وإيرلندا الثلاثاء طرد عشرات الدبلوماسيين الروس بشبهة ممارستهم أنشطة تجسس، في إجراء منسّق بين الدول الأربع. وسبق أن أعلنت دول أخرى، مثل الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق، أنها طردت عناصر من الاستخبارات الروسية منذ بدأت القوات الروسية غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وفي ما يتعلق بدول البلطيق، ردّت موسكو الثلاثاء بطرد عشرة من دبلوماسيي هذه الدول.