رام الله/PNN/ أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بيانا في الذكرى السنوية الأولى على رحيل الشاعر الكبير عز الدين مناصرة، جاء فيه: " تخرج الذكرى الأولى من حنايا الحنين إلى طلل لا حائط له، لنسوق عليها النسيان، ولتبقى أيامه كأنّها الخضراء التي تفتقت عنها تربة الندى، ومثله لا ينسى رغم أزمة الزحام من المشاغل في ممرات السنين الحواضر.
غاب عزالدين مناصرة منذ سنة خلت عنه الدنيا، واصطفاه العنوان البعيد، ونحن هنا على أثر خطوطه المبدعة، كحبال أضواء في خابية الأنوار، نسأل عنه المتروك منه، لنزداد بما ترك رفعة ومنفعة، ونتحسس مفاتيح بوابة مدينته المنتظرة، على موعدة سندخلها يومًا، كيف لا! والوصايا لها سلطة الانتماء لأصحابها.
وعلى رغم الحول الدوار في غيابه، عقارب ساعة إبداعه تواصل المزيد فينا حبّا وعطاء، وسنبقى لمَ ترك خير الموروث لنا الأمناء عليه، لنوصله إلى من خسر قسمة الزمن عيشًا معه، ولن ننسى أن نكمل المبتدأ منه إلى الغاية الأسمى.
طوبى لروح الشاعر والناقد الكبير عز الدين مناصرة، رائد جيله، وفارس قلمه الذي أحب فلسطين، وتحمل من أجلها الترحال والمرير. رحم الله أبا كرمل".