غزة/PNN/ منذ أكثر من 50 عاماً، يجلس الحاج أبو وسام ساق الله، في شارع عام بمدينة غزة، لتحضير القطايف وبيعها طيلة أيام شهر رمضان.
بدأ ساق الله العمل في صناعة الحلويات منذ صغره، وتميز بشكل كبير في إعداد القطايف تحديداً، فالتفت إلى التخصص بإعدادها في شهر رمضان.
يقول ساق الله اعتاد المارة على رؤية الطاولة المتواضعة التي يتم عليها صناعة القطايف طيلة رمضان، لتُصبح من معالم زينة الشارع بهذا الشهر.
وأضاف ساق الله "إن هذه الطاولة المتواضعة بدأت العمل عليها وحيداً، وبعد أن اكتسبت هذه القطايف شهرة واسعة وازداد الاقبال، لجأت إلى توظيف عدد من العاملين للمساعدة في تجهيزها للزبائن".
ويرى أن شهر رمضان يعتبر موسم الاقبال على القطايف، ويطلق عليها اسم "فاكهة رمضان"، كونها من أساسياته لدى الكثر من العائلات الفلسطينية.
ونوه ساق الله إلى كثرة الإقبال على شراء القطايف طيلة أيام شهر رمضان، كونه الموسم الوحيد الذي تُباع فيه هذه الحلوى.
ولفت إلى أن أهم ما يميز القطايف التي يصنعها، إخلاصه بالعمل وحرصه على تقديم الجودة العالية للزبائن، من خلال استخدام المواد الأساسية الجيدة، مثل الدقيق والفانيلا والسميد.
وتطرق ساق الله إلى غلاء أسعار المواد الأساسية عالمياً، وتأثيرها على الربح العائد له، "في السابق كان سعر السميد 85 شيكل، أصبح 135 شيكل، بالإضافة إلى ارتفاع الدقيق والسكر والزيت، بالتالي قل الربح بشكل ملحوظ".
ووفقاً له، مراعاة للأوضاع الاقتصادية العامة في مدينة غزة، بقيت الأسعار كما هي في السابق، بمتناول الجميع.
وختم ساق الله حديثه "منذ مئات السنين، كان يعمل أجدادنا في صناعة الحلويات، وورثناها عنهم، وحرصنا على توريثها لأبنائنا، لتبقى تراثاً فلسطينياً مستمراً من جيل لآخر".
القطايف هي فطيرة تؤكل نيئة أو مقلية بحشواتٍ متنوعة منها القشطة والجبنة والجوز، ويشتهر إعدادها في بلاد الشام ومصر وتونس والجزائر خلال شهر رمضان.