طهران/PNN- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إن روسيا تعهدت بعدم عرقلة أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه في مفاوضات فيينا مع القوى الغربية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إيران "لا ترى أهمية للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة".
وأضاف عبد اللهيان في الاجتماع الأول لمقر تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية في العام الإيراني الجديد، في إشارة إلى محادثات فيينا "هناك مشاكل بيننا وبين الجانب الأمريكي خلال هذه المحادثات".
وأوضح عبد اللهيان وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إيسنا"، أن "مطالب واشنطن التي جرت إثارتها في الأسابيع الماضية مبالغ فيها وتتعارض مع الاتفاق النووي“، مضيفا ”رغم أنه تم الاتفاق على جزء كبير من النص في سياق هذه المفاوضات، إلا أن الجانب الأمريكي قدم اقتراحات ومطالب تتعارض مع بعض الفقرات النصية المذكورة".
واعتبر أن بلاده تسعى لرفع العقوبات، مؤكداً أن "إيران توصلت إلى نتائج في المناقشات الفنية مع ثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)".
وفيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة بين طهران وواشنطن، قال عبد اللهيان "لم نر أي أهمية للمفاوضات المباشرة مع واشنطن. لقد أصروا مرارًا على المفاوضات وقلنا إذا كنتم جديين فاتخذوا خطوة أو خطوتين عمليتين".
وبين عبد اللهيان أنه "في مجال رفع العقوبات، خارج المفاوضات، فهم مهتمون باقتراح وفرض شروط جديدة، وإيران تقف وستقف على خطوطها الحمراء".
وفي سياق متصل، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إنه ”يجب أن تؤدي المحادثات النووية إلى فوائد اقتصادية مضمونة ومستدامة وملموسة للشعب الإيراني“.
وقال موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، الأربعاء الماضي، إن المحادثات النووية في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران وصلت إلى طريق مسدود.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن "محادثات فيينا وصلت إلى طريق مسدود ويسعى الوسطاء الأوروبيون إلى حل بين واشنطن وطهران"، معتبراً أن "حذف اسم الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة يحول دون التوصل لاتفاق في فيينا“.
وتوقفت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في 11 مارس/ آذار الماضي بسبب عوامل خارجية بحسب ما أعلن الاتحاد الأوروبي، ولم يتم تحديد موعد آخر لاستئناف المفاوضات.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب منتصف عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران وقامت بتشديد العقوبات عليها.
واتهم جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أواخر مارس/ آذار الماضي، إيران بعرقلة المحادثات بشأن إحياء الاتفاق من خلال طلب ”ضمانات للحرس الثوري“.