الخرطوم/PNN- ما زالت دعوة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، للحوار الوطني، موضع ترحيب من قبل قوى سياسية سودانية، إذ وصف حزب الأمة القومي، الأحد، الدعوة بأنها ”إعلان عن نوايا حسنة"، مشددا على "ضرورة تنفيذ الوعود لتنخرط الأطراف السودانية في حوار جماعي لا ثنائي".
وقال الحزب في بيان صدر عنه الأحد، إن "مجلس التنسيق بالحزب، اجتمع مساء السبت وناقش أمرين متعلقين بمصير البلاد، هما دعوة رئيس مجلس السيادة للحوار، واللقاء التحضيري الذي تقترحه الآلية الثلاثية في إطار العملية السياسية المطلوبة لتجاوز الوضع الانقلابي والتوافق حول فترة انتقالية تنتهي إلى التحول الديمقراطي المنشود".
ورحب بأي "دعوة لحلول سلمية متفاوض عليها لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب واستكمال الفترة الانتقالية بما يحقق أهداف ثورة ديسمبر"، مشيرا إلى أن "البلاد تعاني أزمة وجودية تتطلب من الجميع التنازل والعمل من أجل الوصول إلى كلمة سواء تجنبها الانهيار والفوضى الشاملة".
ولفت إلى أنه ”لكي تجد دعوة البرهان للحوار استجابة من القوى السياسية السودانية ينبغي أن تتبعها خطوات بإنهاء حالة الطوارئ، ووقف العنف وقتل المتظاهرين ومساءلة الذين ارتكبوه، ووقف حملة الاعتقالات وسط لجان المقاومة، والتنفيذ الفوري لوعد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء كل التهم الجنائية الكيدية الموجهة ضدهم بدلا عن التحجج بها“.
ودعا الحزب، القوات النظامية إلى ”حماية المتظاهرين خلال الاحتجاجات المعلن عنها الأحد المقبل، وعدم التعرض لهم بسوء“، مؤكدا أنه ”في حال نفذت السلطة شروط تهيئة المناخ للحوار، فإن القوى السياسية والثورية سوف تحدد المبادئ التي ينبغي أن يحتكم إليها الحوار، على أن يتم التوافق حوله والمشاركة فيه بصورة جماعية لا ثنائية“.
وكانت قوى سياسية سودانية، بينها ”الجبهة الثورية والحرية والتغيير ـ القوى الوطنية“ أعلنت السبت، عن ترحيبها بتصريحات البرهان، حول الحوار الوطني، داعية جميع الفرقاء إلى وقف التصعيد، وتقديم التنازلات المطلوبة للتوافق الشامل.
في السياق، رحب حزب الأمة القومي بالملتقى التحضيري الذي تتجه الآلية الثلاثية (البعثة الأممية، والاتحاد الأفريقي، والإيقاد)، لعقده لأجل إسراع خطى العملية السياسية التي تقودها.
وأكد الحزب أنه ”سيبحث في أجهزته ومع حلفائه داخل قوى الحرية والتغيير، وقوى الثورة الحية، شروط المشاركة في اللقاء التحضيري المزمع عقده، وتفاصيل اللقاء وإدارته وحضوره المطلوب، للوصول للوسيلة الفضلى لعقد اللقاء بصورة تجعل القوى السياسية السودانية هي صاحبة الحل والعقد، وأن يكون المجتمع الإقليمي والدولي ميسرا وحسب، وأن تكون العملية السياسية التي يحضر لها فاعلة وصادقة في إنهاء الوضع الانقلابي وتحقيق مطالب الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة.“
وأعلن البرهان، الجمعة، عن إجراءات بينها مراجعة حالة الطوارئ، وتسريع إجراءات إطلاق سراح المعتقلين، لتهيئة مناخ الحوار الشامل في البلاد.
وقال البرهان في خطابه بمنزل عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا في أم درمان حيث أقام مائدة إفطار رمضاني: ”في هذا الخصوص عقدت اجتماعا مع النائب العام ورئيس القضاء لدراسة الوضع القانوني للمحتجزين، وتسريع الإجراءات الخاصة بهم، وخلال يومين أو ثلاثة، سيكون المُحتجزون في الخارج بشرط ألا يؤثر ذلك على سير العدالة“.
وأوضح البرهان أنه وجّه الأجهزة المختصة لمراجعة حالة الطوارئ، والإبقاء على بعض البنود الخاصة بحالة الاقتصاد وغيره ما يساعد على تهيئة المناخ للحوار، مشددا على أنهم مستعدون للإبقاء بعيدا عن المشهد في حال اتفاق القوى السياسية على الجلوس إلى طاولة الحوار“.