تونس/PNN- حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الإثنين، من موجة إغلاقات ”مؤلمة“ للموانئ النفطية، بعد إعلان حالة ”القوة القاهرة“ في ميناء ”الزويتينة“ النفطي، في وقت يشهد طفرة ارتفاع بأسعار النفط عالميا.
وأعلنت المؤسسة في بيان لها، توقف ”الإنتاج بميناء الزويتينة، جراء دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء ومنعهم الموظفين من الاستمرار في عملهم، ما جعل تنفيذ الالتزامات التعاقدية أمرا مستحيلا“.
وأضاف البيان: ”بعد الإغلاق القسري لحقل الفيل، أيضا، أمس الأحد، اضطر العاملون بشركات الزويتينة، ومليتة والسرير والخليج، إلى إيقاف شامل لإنتاج النفط الخام في أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر الزويتينة، وإنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبو الطفل، وإنتاج معمل الحقن وإنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي“.
ووفق بيان المؤسسة فقد تأثر إنتاج الكهرباء بمحطات ”الزويتينة“ وشمال بنغازي جزئيا، إضافة إلى أن نقص إنتاج المكثفات سيؤدي إلى نقص إمدادات غاز الطهي على المنطقة الشرقية.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن ”المؤسسة اضطرت إلى إعلان حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة، متضمنا كافة الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن، وذلك إلى إشعار آخر“.
وأضاف صنع الله: ”جميعنا نملك نفس العين، لكن بعض السياسيين لا يملكون نفس النظرة“.
وأشار إلى أن ”المؤسسة شددت دائما على أهمية تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية الدائرة في البلاد، وحذرت من مغبة الانجرار وراء دعوات لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن“.
وحث صنع الله، الشعب الليبي على ”تكوين رأي عام محلي يهدف إلى الحفاظ على تدفق النفط للأسواق العالمية، والاستفادة من طفرة الأسعار الحالية، بما ينهض بالوطن، ويصلح ما دمرته الحروب“.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أمس الأحد، حالة ”القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الإنتاج بالكامل“، وطالبت ”بتغليب لغة العقل والحكمة والنأي بقطاع النفط عن الصراعات للحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية المتهالكة والمهترئة أصلا، بسبب تبعات الإغلاقات العشوائية طوال الأعوام الماضية، فضلا عن شح الموازنات خلال الأعوام الماضية“.
ونوهت المؤسسة إلى أن ”الإنتاج النفطي تراجع لـ70 ألف برميل مع توقف الإنتاج في حقل الفيل“.
وكان ليبيون أغلقوا، يوم السبت، حقل ”الفيل“ النفطي بالتزامن مع إيقاف أهالي ”الزويتينة“ وجوارها، تصدير النفط من الميناء الواقع في الهلال النفطي، احتجاجا على بقاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ورفضها تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا، المكلفة من البرلمان.