لندن/PNN- قالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم السبت، إن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب كبيرة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، على الرغم من زيادة نشاطها وذلك بسبب الهجمات المضادة الأوكرانية التي تواصل عرقلة مساعيها.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية أن القتال العنيف يحبط محاولات موسكو للاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية الأمر الذي يعيق تقدمها في منطقة دونباس.
وأضافت أن القوات الجوية والبحرية الروسية لم تتحكم في أي من المجالين بسبب فعالية الدفاعات الجوية والبحرية الأوكرانية.
ولم يتسنّ لـ"رويترز" التحقق من صحة النبأ.
وقال الحاكم الإقليمي لمنطقة دونيتسك الأوكرانية بافلو كيريلنكو، يوم الجمعة، إن مستقبل الحرب في أوكرانيا ”رهن بمصير ماريوبول“ المحاصرة جنوب شرق البلاد والتي تخضع للسيطرة الروسية بشكل شبه كامل.
وأوضح في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" عبر الفيديو أن ”نجاح الهجوم الروسي في الجنوب رهن بمصير ماريوبول“، ووصف هذه المدينة بأنها "إستراتيجية" بالنسبة إلى الأوكرانيين في دفاعهم عن المنطقة، وبالنسبة إلى الروس في رغبتهم بتأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، في العام 2014.
وأضاف كيريلنكو: ”العدو يركز كل جهوده على ماريوبول“، فيما يتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مجمع آزوفستال الضخم للمعادن مع ”ما يصل إلى 300 مدني“.
ويوم الجمعة، أطلق رئيس بلدية ماريوبول نداءً جديدًا، من أجل ”الإخلاء الكامل“ للمدينة الواقعة جنوب أوكرانيا التي يقول الرئيس فلاديمير بوتين إن القوات الروسية تسيطر عليها الآن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر، يوم الخميس الماضي، الجيش الروسي بإلغاء خطط لاقتحام مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، وقال إنه يريد استمرار حصاره بشكل آمن بدلًا من ذلك.
وأعطى بوتين الأمر لوزير الدفاع سيرغي شويجو الذي سبق أن أخبر بوتين بأن أكثر من 2000 مقاتل أوكراني لا يزالون يتحصنون في المصنع الضخم الذي يضم مساحة كبيرة تحت الأرض.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذَّر في وقت سابق من أن "تصفية" آخر المقاتلين الأوكرانيين الموجودين في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية "ستنهي المفاوضات" مع موسكو.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا" إن "تصفية عسكريينا، ورجالنا (في ماريوبول)، ستنهي المفاوضات" من أجل السلام، منبهًا إلى أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".