الداخل المحتل/PNN- كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن حكومة نفتالي بينيت، طلبت من شركات الاتصالات العمل على إنشاء شبكة أمن إلكترونية دفاعية مماثلة لنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، لمواجهة ما وصفته بـ"تصاعد الهجمات السيبرانية ضد المؤسسات الإسرائيلية".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "المسؤولين الذين كشفوا النقاب عن البرنامج أمس الإثنين، أعربوا عن أملهم في إنشاء مظلة دفاع إلكتروني فعالة ضد المتسللين مثل نظام القبة الحديدية ضد الصواريخ".
ونقلت الصحيفة عن جابي بورتنوي، رئيس الإدارة الوطنية للإنترنت في إسرائيل قوله: "هذا المشروع المشترك سينقل القدرات الأمنية للبلاد إلى المستوى التالي، وسيوفر نوعا من نظام القبة الحديدية لطبقة إضافية من الحماية تغطي الدولة بأكملها".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بموجب تلك التعليمات الحكومية ستكون شركات الاتصالات الإسرائيلية الكبرى مطالبة بتنفيذ خطط مفصلة لتحديد ومنع الهجمات الإلكترونية المستقبلية التي تستهدف شبكات الاتصال".
وأضافت: "سيُطلب من شركات الاتصالات تطوير آليات مراقبة لتوفير صورة في الوقت الفعلي لجهود الأمن السيبراني التي يتم اتخاذها، مع ضمان الخصوصية وسلامة البيانات التي تم جمعها، كما سيُطلب من الشركات أيضا شراء أحدث القدرات التكنولوجية لتحديد الهجمات الإلكترونية المحتملة واحتوائها والتعافي منها".
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل:"الإدارة الصحيحة لدفاعاتنا أمر بالغ الأهمية لحماية مصالح الجمهور"، مشيرا إلى أن ”الاختراقات في الفترة الماضية استهدفت البنية التحتية الحيوية وسعت إلى سرقة البيانات الخاصة".
وأوضح الوزير أنه "بينما تكون شركات الاتصالات في بعض الأحيان أهدافا للهجمات، فإنها تستخدم أيضا كبوابة للقراصنة الذين يسعون إلى التسلل وإصابة الأصول الإستراتيجية".
ونوه الوزير إلى أن إسرائيل "مستهدفة بآلاف الهجمات الإلكترونية كل عام وبعضها محاولات لضرب البنية التحتية الحيوية، ونحن نعلم بوجود خطط لشن هجمات إضافية".
وأشار رئيس الإدارة الوطنية للإنترنت جابي بورتنوي إلى أن "الشهر الماضي شهد زيادة كبيرة في عدد الهجمات السيبرانية، وأن إحدى هذه الاختراقات الأسبوع الماضي أدت إلى إغلاق واجهة موقع مطار بن غوريون".
وأصدرت الإدارة الوطنية الإلكترونية في إسرائيل، الأسبوع الماضي، تحذيرها السنوي ضد "الهجمات الإلكترونية المحتملة بمناسبة يوم القدس في إيران ونهاية شهر رمضان المبارك".