بيروت/PNN- أقر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بخسارة الأغلبية النيابية في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، محذرا في الوقت ذاته من "الفوضى والفشل".
وقال نصر الله في كلمة تناول فيها نتائج الانتخابات النيابية: "نحن أمام مجلس نيابي مكون من كتل نيابية ومستقلين، ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية".
ودعا نصر الله الكتل النيابية في البرلمان اللبناني الجديد، إلى "التعاون" بعد الانتخابات التي شهدت صعود تمثيل النواب المستقلين والتغييريين.
وحصد حزب الله مع حليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر، أقل من 65 مقعدا مطلوبة لتحقيق الغالبية في البرلمان اللبناني المكون من 128 مقعدا، بعد أن كان لديه مع حلفائه نحو 70 نائبا في البرلمان المنتهية ولايته.
وأجريت الانتخابات النيابية في ظل أسوا أزمة اقتصادية يشهدها لبنان في تاريخه، حيث تراجعت قيمة العملة الوطنية أكثر من 90% مقابل الدولار، وتضاعف معدل البطالة ثلاث مرات تقريبا إلى 30% منذ عام 2019.
وحض نصرالله جميع الأطراف على التعاون، محذرا من أن بديل الشراكة والتعاون هو "الفراغ والفوضى والفشل"، داعيا إلى "تهدئة السجالات الإعلامية من جميع الأطراف، وجميعنا معنيون بتهدئة البلد، فالسجال لن يوصلنا لنتيجة".
والحزب المدعوم من إيران يبقى القوة الأكثر نفوذا على الساحة السياسية، ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة يقول إنها لمواجهة إسرائيل، لكن معارضيه يتهمونه باستخدامها "للترهيب" في الداخل وببناء "دولة ضمن الدولة".
وقال نصرالله إن الانتخابات دحضت "اتهام فريقنا السياسي بتعطيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي كما كذبة الانتخابات في ظل السلاح".
وأدرجت الولايات المتحدة حزب الله في قائمتها للمنظمات الإرهابية في العام 1997، في خطوة مهدت لفرض عقوبات مصرفية واقتصادية على التنظيم والمتعاونين معه.
ويرى محللون أن خسارة حزب الله وحلفائه للأكثرية في البرلمان اللبناني، قد تعقد إنجاز الاستحقاقات المقبلة الملحة، ما ينذر في أحسن الأحوال بشلل سياسي طويل أو حتى احتمال الانزلاق إلى العنف.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الباحث دانيال ميير الذي يتخذ من فرنسا مقرا له، قوله إن "هنالك خطرا حقيقيا بحصول شلل تام"، مضيفا أن ”الطرق المسدودة اختصاص لبناني".
المصدر: أ ف ب