صنعاء/PNN-قتل 3 أشخاص وأصيب 3 على الأقل بجروح متفاوتة في ساعات متأخرة من الليل، وذلك جراء إسقاط جماعة الحوثي طائرة مسيرة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، ووصفتها بأنها "تجسسية تابعة للسعودية".
وهذه أول مرة تسقط فيها طائرة مسيرة وسط شارع مكتظ بالمدنيين في العاصمة صنعاء، منذ اندلاع الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع "دفاعاتنا الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية تابعة لسلاح الجو السعودي في أجواء العاصمة صنعاء".
من جهته، قال رئيس وفد الحوثيين للمفاوضات والمتحدث الرسمي للجماعة إن "إرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء عمل عدواني يؤكد عدم احترام دول العدوان للهدنة القائمة".
وأضاف، في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر" "نحمّل دول العدوان -التحالف الذي تقوده السعودية- عواقب مثل هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية".
وقال شهود عيان في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة مسيرة سقطت في حي حدة المكتظ بالمارة وسط العاصمة صنعاء، وأسفرت عن إصابات، فضلاً عن التسبب في أضرار مادية في عدد من المركبات، كما سمع دوي الانفجار في معظم أحياء العاصمة".
كما نقلت قناة "المسيرة" عن متحدث باسم وزارة الصحة سقوط 3 قتلى و3 جرحى، أحدهم في حالة خطرة، في المكان.
من جهة ثانية، قال مصدر في القوات الحكومية، إن الجيش في مأرب عثر، خلال الساعات الماضية، على حطام صاروخ دفاع جوي، من نوع "سام 358"، إيراني الصنع، استهدف به الحوثيون هدفا تابعا للجيش بجبهات جنوب المحافظة في وقت سابق.
وأوضح المصدر أن هذا الصاروخ الثاني من نوعه عثر عليه الجيش وتم تحريزه في مأرب، إذ تم تحريز الأول من جبهة صرواح غربي المحافظة، في يوليو/تموز من العام الماضي، عقب إعلان الحوثيين إسقاط طائرة مسيرة من نوع MQ9، بصاروخ أرض جو قالوا إنه "محلي الصنع".
وفي مطلع نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة هدنة في اليمن ووقفا لإطلاق النار لمدة شهرين قابلة للتمديد، تنتهي في 2 حزيران/يونيو المقبل، ومن ضمن بنودها السماح للسفن بالدخول لميناء الحديدة وإطلاق رحلتين أسبوعيا من مطار صنعاء، بالإضافة إلى فتح الطرق بمدينة تعز.
وشهدت الهدنة اتهامات متبادلة من الطرفين بخروقات ميدانية عسكرية في عدد من الجبهات، في الوقت الذي سمح فيه بدخول السفن وتدشين الرحلات الجوية من مطار صنعاء، في حين تعثر فتح الطرق إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون.