طهران/PNN- أعلنت إيران تأجيل زيارة وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، كانت مقررة اليوم الاثنين إلى تركيا، لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، وفق ما أوردته، وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية مطلعة، لم تكشف عنها، أن "زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى تركيا تأجلت لعدة أيام"، دون تحديد موعد جديد لتلك الزيارة.
ولم يقم الوزير عبد اللهيان بزيارة إلى أنقرة منذ تسلمه منصبه في أواخر آب/أغسطس من العام الماضي.
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية أفادت أمس الأحد، بأن ”عبد اللهيان، سيتوجه الى تركيا لبحث عدة ملفات تتعلق بأزمات المنطقة، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ”.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار وزير الخارجية التركي أوغلو، طهران، والتقى نظيره الإيراني والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وهناك ملفات خلافية بين إيران وجارتها تركيا بشأن تهديد الأخيرة بشن حملة عسكرية في شمال سوريا لاستهداف المسلحين الأكراد الذين تصفهم تركيا بـ"الإرهابيين".
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي، تهديداته بتنفيذ عملية عسكرية في شمالي سوريا، قائلا إنها ستستهدف من تصفهم أنقرة بأنهم "إرهابيون".
وأعلنت الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، أن طهران تعارض رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية محتملة على الحدود مع سوريا والعراق، داعية تركيا إلى "احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تصريحات صحفية، إن "إيران تعارض رغبة تركيا تنفيذ عملية عسكرية محتملة على الحدود مع سوريا والعراق داعية إلى احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".
وأضاف خطيب زاده، أن "إيران تتفهم مخاوف تركيا الأمنية وتدعوها للحوار باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة تلك المخاوف".
وتابع "أي عمل عسكري واستخدام القوة في دول أخرى لحل الخلافات سيزيد الوضع تعقيدا ويرفع التوترات".
وفي الـ10 من أيار/مايو الماضي، حمّل وزير الخارجية الإيرانية، الحكومة التركية مسؤولية انتشار ظاهرة العواصف الترابية بسبب مواصلة أنقرة بناء السدود المائية.
وردّت الخارجية التركية على إدعاءات إيرانية، مشيرة إلى أن تلك الادعاءات "لا تتوافق مع المنطق العلمي، وأن السبب الرئيس لتلك العواصف هو الغبار الصحراوي القادم من أفريقيا وبعض دول المنطقة".