واشنطن/PNN-ذكرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن شركة هولندية تقوم ببناء مدينة عائمة في المحيط الهندي مقابل جزر المالديف تتسع لحوالي 20 ألف ساكن.
وتبعد المدينة نحو 10 دقائق بالقارب من العاصمة مالي، وهي مصممة على نمط مشابه لشكل الدماغ، وتتكون من 5 آلاف وحدة عائمة بما في ذلك المنازل والمطاعم والمتاجر والمدارس مع قنوات تشق منتصف المدينة.
وأوضحت الشبكة، أنه سيتم الكشف عن الوحدات السكنية الأولى الشهر الجاري، وسيبدأ السكان في الانتقال إليها في أوائل عام 2024.
وأشارت الشبكة إلى أنه من المقرر أن تكتمل المدينة بأكملها بحلول عام 2027.
ولفتت الشبكة إلى أن المدينة هي مشروع مشترك بين شركة التطوير العقاري الهولندية "دوكلاندز" وحكومة جزر المالديف، وأنها لا يقصد بها أن تكون "تجربة جريئة أو رؤية مستقبلية، بل هي حل عملي للواقع القاسي لارتفاع مستوى سطح البحر."
وأشارت الشبكة إلى أن جزر المالديف هي أرخبيل من 1190 جزيرة منخفضة، وهي واحدة من أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ، مضيفة أن حوالي 80% من مساحة أراضيها تقع أقل من متر واحد فوق مستوى سطح البحر، ومن المتوقع أن ترتفع المستويات إلى متر واحد بحلول نهاية القرن، ويمكن أن تغمرها المياه بأكملها تقريبًا.
وقال كوين أولثويس، مؤسس شركة ”ووتر ستوديو“ التي صممت المدينة، إن هذا "أمل جديد" لأكثر من نصف مليون شخص في جزر المالديف.
وأضاف: "المشروع يثبت أن هناك مساكن ميسورة التكلفة ومجتمعات كبيرة ومدنا عادية آمنة في المياه…وسوف ينتقل (المالديفيون) من لاجئي المناخ إلى مبتكري المناخ".
وأوضح أولثويس أنه قبل فترة كانت هناك علامات على تغير المناخ، لكنها لم تكن تعتبر مشكلة كبيرة بما يكفي لبناء مدينة في البحر.
وأشار إلى أن المشكلة الأكبر في ذلك الوقت هي المساحة، إذ كانت المدن تتوسع لكن الأراضي المناسبة للتنمية الحضرية الجديدة كانت تنفد.
وأوضح أنه في السنوات الأخيرة، أصبح تغير المناخ ”محفزًا“ يقود العمارة العائمة نحو الاتجاه السائد، لافتا إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، صممت الشركة أكثر من 300 منزل عائم ومكاتب ومدارس ومراكز رعاية صحية حول العالم.
وبحسب الشبكة، أصبحت هولندا مركزًا للحركة الداعمة للمناخ، وموطنًا للحدائق العائمة، ومزرعة ألبان عائمة ومبنى عائم للمكاتب والذي يعمل كمقر للمركز العالمي للتكيف، وهي منظمة تركز على توسيع نطاق حلول التكيف مع المناخ.