غزة/PNN- طالب ممثلو منظمات أهلية شبابية وخبراء وأكاديميون، اليوم الإثنين، بضرورة وضع خطة وطنية من أجل تحسين واقع الشباب في قطاع غزة في ظل التحديات التي يواجهونها على كافة المستويات ورفع الحصار.
وشدد ممثلو المنظمات والخبراء والأكاديميون خلال ورشة العمل التي نفذها قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية في مدينة غزة بعنوان "واقع الشباب بعد 15 عاما من الحصار"، ضمن مشروع "تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية" بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي الجاد لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار.
بدوره، قال منسق قطاع الشباب في الشبكة ياسين أبو عودة، إن الشباب هم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وإن دعمهم يحتاج لتكاتف الجهود من أجل تطوير مهاراتهم وقدراتهم، مشيرا إلى أن للاحتلال تاريخا طويلا في عزل قطاع غزة، شهدت 15 عاماً الماضية تشديدا كبيرا للحصار على القطاع وفرض عقوبات قاسية على كافة مكونات الشعب فيه، خاصة الشباب وتدمير البنى الاقتصادية والحياتية وأدى هذا إلى التضييق على حركة التنقل، خاصة منع الطلبة من الالتحاق بالجامعات بالخارج، ومنع فئة من حق السفر والعمل والعلاج في مستشفيات الضفة الغربية.
وأوضح أن قطاع غزة يعيش حالة من العزلة وبات غير صالح للعيش، جراء استمرار تشديد الحصار ويعد انتهاكا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويعتبر شكلا من أشكال العقاب الجماعي المنظم والمحظور دوليا.
من جهته، أشار الحقوقي باسم أبو جري، من مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى التداعيات الخطيرة لحصار الاحتلال لقطاع غزة والمفروض منذ أكثر من 15 عاما على كافة القطاعات، خاصة قطاع الشباب الذي يعتبر عصب المجتمع.
واستعرض بعض الإحصائيات والحقائق التي توضح حجم المعاناة في صفوف الشباب، فقد بلغ معدل البطالة في صفوف الخريجين حوالي 75% في قطاع غزة، وبلغ معدل البطالة حوالي 47%، والفقر حوالي 53% وانعدام الأمن الغذائي وصل إلى 64%.