الخرطوم/PNN- بعد فترة من الهدوء، أعلنت لجان المقاومة السودانية التي تقود الحراك الشعبي العودة مرة أخرى إلى الشوارع في العاصمة الخرطوم وتسيير مظاهرة مليونية، اليوم الأحد.
وأضافت أن مطالبها مازالت تتمثل بإنهاء الحكم العسكري، والعودة إلى الحكم المدني، وذلك وفق بيان أصدرته.
كما أكدت على عدم إعطاء أي شرعية أو اعتراف بالمكون العسكري الذي يحكم البلاد.
وأعلنت اللجان أيضاً مشاركتها في المواكب السلمية، داعية جميع المواطنين للمشاركة الفاعلة في المظاهرة، وفق بيانها.
وأعقبت هذه المظاهرة قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في 4 يوليو/تموز، انسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من الحوار مع القوى المدنية.
جاء ذلك بعد اعتصامات شعبية اجتاحت الشارع السوداني على خلفية بعد مقتل 9 متظاهرين مناهضين لقرارات قائد الجيش، على يد قوات الأمن في 30 حزيران/يونيو الماضي.
وأقاموا حينها 4 مخيمات: اثنان في وسط الخرطوم وواحد في الضاحية الشمالية الغربية لأم درمان، وآخر في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم شمال.
وبعد أربعة أيام من التحركات، أعلن البرهان أنه يريد إفساح المجال لتشكيل حكومة من المدنيين.
وبينما لم يقتنع الشارع بإعلان البرهان الذي رأى فيه مناورة لتعيين مدنيين ينفذون أوامر الجيش والاحتفاظ بمجلس أعلى للقوات المسلحة جنبًا إلى جنب مع الحكومة يمكن أن تكون له اليد العليا على السياسة والاقتصاد، أكدت الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، أنها تنظم صفوفها لإخراج الجيش من السلطة.
وقال المتظاهرون إنهم لن يغادروا إلى أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة مدنية بالكامل.
يذكر أن لجان المقاومة السودانية كانت تشكّلت أثناء الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وتعرف تلك اللجان بأنها تنظيمات مناطقية شبابية تولت قيادة الحراك الاحتجاجي منذ 25 أكتوبر الماضي، وتلقى تأييداً شعبياً مكنها من تنظيم الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات.