رأس الناقورة / PNN /تصوير
كورتني بونو - حشد حزب الله، طيفاً واسعاً من الإعلاميين (والصحافيين) ورجال الدين، ومتعاطين بالشأن الاقتصادي والنفطي، وحقوقيين وممثل وزير الإعلام اللبناني، أتوا من بيروت وطرابلس ومناطق الجنوب، وجرى انتقالهم بواسطة حافلات، من بيروت إلى أقصى رأس الناقورة في الجنوب للتاكيد على حق لبنان بثرواته الطبيعية من الغاز التي تسعى إسرائيل لسرقتها والسيطرة عليها وكان حزب الله والحكومة اللبنانية قد اكروا على حقهم بها و فضهم للمحاولات الاسرائيلية.
و اندرجت هذه الفعالية تحت عنوان "ثروتنا خط أحمر"، بدعوة من "اللقاء الإعلامي الوطني"، الذي يضم عدداً كبيراً من الإعلاميين المحسوبين في غالبيتهم على فريق "الممانعة" والمقربين من حزب الله.
توافد الإعلاميون إلى المنطقة، بمواكبة من الوحدة الإعلامية في حزب الله، ابتداء من الواحدة ظهراً، إلى استراحة مشرفة على ميناء صيادي الأسماك في الناقورة، واكتمل نصاب المشاركة الإعلامية والفعاليات بعيد الرابعة والنصف عصراً، بحضور بعض وسائل الإعلام الدولية.
قبل التوجه إلى نقطة التجمع، حيث أقيمت منصة للخطباء ووضعت الكراسي ومكبرات للصوت، وُزعت على الإعلاميين والمشاركين، أزراراً كتب عليها "ثروتنا خط أحمر"، علقها البعض على صدورهم، فيما رفع آخرون إعلاماً لبنانية، والتقطوا الصور على شاطئ بحر الناقورة، الذي كان يعج بالمتنزهين، تزامناً مع شدة الحرارة والشمس الحارقة.
في الباحة المخصصة للفعالية في تل راس الناقورة، على بعد مئات الأمتار من الخط الأزرق المائي، المراقب من الزوارق الإسرائيلية، صدح صوت مارسيل خليفة "منتصب القامة امشي، مرفوع الهامة امشي". وهي قصيدة لشاعر فلسطين توفيق زياد. وجنباً إلى جنب رفعت الإعلام الفلسطينية واللبنانية.
وحملت فتيات قادمات للمشاركة بهذه الوقفة لافتات صغيرة كتب عليها بخط اليد "طاقتنا حق لنا"، "ما بعد بعد كاريش"، و"ثروتنا خط أحمر" .. ثروتنا لبنان.
في غضون ساعة من الوقت، اصطف خلالها جنود الجيش اللبناني لضمان الأمن، واعتلى المنصة الخطابية 12 إعلامياً، من بينهم ممثل وزير الإعلام الزميل مصباح العلي، فتحدثوا باسهاب عن حقوق لبنان بسيادته على كل ترابه، وثروته النفطية والبحرية، التي هي "خط أحمر لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها".
هذه الكلمات تم اختصارها في ختام الاحتفالية، التي تم خلالها إطلاق بالونات في سماء المنطقة وصلت إلى حدود الخط الأزرق، حيث مواقع الاحتلال الإسرائيلي، ببيان ختامي قال: إن المجتمعين يرون في خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في 13 تموز، الذي تضمن التزام المقاومة بمنع الاحتلال من استخراج النفط والغاز من البحر المتوسط ما لم يحصل لبنان على حقوقه، ترجمة صادقة لالتزام المقاومة بحماية حقوق لبنان وثروته.
[gallery ids="655726,655727,655728,655729,655730,655722,655723,655724,655725"]