رام الله/PNN-اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد الفتى أمجد نشأت أبو عليا "16 عامًا" متأثرًا بإصابته برصاص المستوطنين في قرية المغير.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين وهاجمتهم بالحجارة عند مدخل القرية ما ادى لاندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، اصييب خلالها شابان برصاص الاحتلال.
كما و اصيب عدد اخر بحالات اختناق بينهم الصحافية سجى العلمي التي اصيبت بحالة اختناق شديدة، اثناء تغطيتها تلك الاحداث.
دانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في قرية المغير شرق مدينة رام الله وأدت إلى استشهاد الفتى أمجد نشأت أبو عليا (16 عاما).
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذه الجريمة تأتي في إطار مسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له أبناء شعبنا، سواء من قبل جيش الاحتلال أو مستوطنيه الذين يعيثون فسادا وقتلا بحماية الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية تتحمل نتائجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تعمل ليلا نهارا على توفير الحماية للمستوطنين القتلة، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يؤكد أن الاستيطان بجميع أشكاله غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية.
وقال أبو ردينة إن هذه الجرائم المستمرة تؤكد تجاهل إسرائيل ورفضها لجميع الالتزامات والتعهدات التي قدمتها الإدارة الأميركية خلال جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، التي أكدت على ضرورة وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب ووقف القتل اليومي والإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية التي تدفع بالمنطقة نحو التصعيد.
وأشار أبو ردينة إلى ضرورة تدخل الإدارة الأميركية ووقف هذا الجنون الإسرائيلي المتمثل بالقتل والاستيطان واقتحامات المدن وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وسياسة فرض الأمر الواقع، وهو ما لن نقبل به إطلاقاً وسنواجهه مهما كان الثمن.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة المجتمع الدولي بالتوقف عن صمته تجاه هذه الجرائم الإسرائيلية، والبدء فورا بمحاسبة هؤلاء القتلة ومعاقبتهم على هذه الجرائم المنظمة، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
بدوره قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن "المحتلين القتلة لا يتوقفون عن ارتكاب جرائمهم بحق الأطفال، والشبان، والنساء، والشيوخ، الذين كان آخرهم الطفل الشهيد أمجد أبو عليا (16 عاما)، فتلك عقيدة يعتنقونها؛ تقوم على إطلاق النار لأجل القتل، مستفيدين من شعور، هو بمثابة غطاء لجرائمهم، بأنهم سيفلتون من العقاب.".
وتقدم رئيس الوزراء من عائلة الشهيد أبو عليا بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته