بيت لحم/PNN- قالت المتحدثة بإسم الصليب الأحمر سهير زقوت، إن اللجنة الدولية دعت الجانب الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي الى وقف إطلاق النار، منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائلي على قطاع غزة والذي بدأ عصر يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن هذا من شأنه منع التقليل من حجم المعاناة في صفوف المدنيين، مؤكدة على أنه المدنيين هم من يدفعون ثمن هذه المعاناة في كل الحروب والنزاعات.
وأضافت المتحدثة زقوت خلال إتصال هاتفي ضمن برنامج "صباحنا غير" الذي يبث عبر شبكة PNN الإخبارية ويقدمه الزميل منجد جادو، أنه ومنذ اللحظات الأولى لأي تصعيد، تقوم اللجنة الدولية بإجراء إتصالات مع الأطراف لتذكيرها بألتزاماتها وواجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مضيفة أنه وحتى لو كانت بعض الهجمات مشروعة بموجب القانون الدولية، إلا أنها يجب أن تكون ضمن قيود حتى وأن أجازها القانون، مؤكدة على أن الهدف من هذه القوانين هو الّا يدفع المدنيين الثمن.
وأشارت إلى أن كل مشاهد العدوان التي تشاهدها اللجنة الدولية تقوم بتوثيقها، وإعداد التقارير الموثقة حولها، معتمدة على المعلومات التي تحصل عليها من خلال المقابلات التي يتم تصويرها مع أهالي الضحايا، أو عن طريق الحوار الثنائي وغير المعلن مع الطرف الذي انتهك القانون، وقام بعمل مخالفات للقانون الدولي، مؤكدة على أن اللجنة الدولية لا ترفع تقاريرها لأي جهة خارجية، وطريقة عملها هو التحدث مباشرة مع أطراف النزاع.
وأكدت زقوت أن 1 من 5 من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح يعانون من أشكال الصدمة، الى جانب المشاكل النفسية، مشيرة إلى أن هناك دعم من الجنة الدولية لبرامج دعم مقدمي خدمات صحة النفسية في وزارة الصحة، ومراكز الأطراف الصناعية، ولمن فقدو أطرافهم خلال الحرب.
وأشارت إلى طواقم اللجنة الدولية قامت يوم أمس بزيارة مستشفى "الشفاء" في قطاع غزة لتقييم الإحتياجات العاجلة والطارئة، مضيفة بأن هناك تبرع لمستلزمات طبية تكفي لعلاج 50 جريحا بجروح خطيرة بفعل التصعيد، إضافة إلى برامج لدعم غرف الطوارئ تجريها اللجنة الدولية وهي متواجدة في قطاع غزة لدعم قطاع المياه، ومزودي الخدمات والكهرباء للإستجابة العاجلة، وتصليح الإعطال التي حصلت في بعض الخطوط، وتقييم الإحتياجات العاجلة الأولية.