بيت لحم/PNN- قال علماء إن مجرتين في الفضاء المتناهي باسم "مجرتي الفراشة" بدأتا رحلة اندماج قد تكتمل بعد 500 مليون سنة ضوئية، وفقا لما ذكرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وتُظهر صورة تلسكوب جديدة، أن المجرتين المتشابكتين ستندمجان في النهاية وتشهدان المصير النهائي المماثل لمجرتنا درب التبانة.
وأوضحت الشبكة في تقرير يوم الاربعاء، أن تلسكوب "Gemini North" الواقع على قمة جبل في هاواي، شرق الولايات المتحدة، رصد المجرات اللولبية المتفاعلة على بعد حوالي 60 مليون سنة ضوئية في كوكبة العذراء.
وذكرت الشبكة أن الزوجين المجريين هما ”NGC 4567“ و"NGC 4568"، المعروفان أيضًا باسم ”مجرتا الفراشة“، وقد بدأا للتو في الاصطدام لأن الجاذبية تشدهما معًا.
وقالت الشبكة نقلا عن دراسة علمية: "في غضون 500 مليون سنة، سيكمل النظامان الكونيان اندماجهما لتشكيل مجرة إهليلجية واحدة".
وأشارت إلى أنه في هذه المرحلة المبكرة، يفصل بين مركزي المجرتين حاليًا 20 ألف سنة ضوئية، وقد حافظت كل مجرة على شكل دولاب هواء.
وبينت أنه عندما تصبح المجرتان أكثر تشابكًا، ستؤدي قوى الجاذبية لأحداث متعددة لتشكيل نجمي مكثف وستتغير الهياكل الأصلية للمجرتين وستشوههما.
وأضافت :"بمرور الوقت، سترقص المجرتان حول بعضهما البعض في دوائر تصبح أصغر وأصغر بشكل تدريجي… وهذه الرقصة المحكمة ستدفع تدفقات طويلة من الغاز والنجوم وتخلط المجرتين معًا في شيء يشبه الكرة الفضائية العملاقة".
وأشارت الشبكة إلى أنه مع مرور ملايين السنين، سيستهلك هذا التشابك المجري أو يشتت الغاز والغبار لتحفيز ولادة النجوم، ما يتسبب في إبطاء تكوين النجوم.
وذكرت الشبكة أن ملاحظات تصادمات المجرات الأخرى والنمذجة الحاسوبية زودت علماء الفلك بمزيد من الأدلة على أن اندماجات المجرات الحلزونية تخلق مجرات إهليلجية.
وبمجرد أن يجتمع الزوجان معًا، قد يبدو التكوين الناتج أشبه بالمجرة الإهليلجية المعروفة باسم M“essier 89"، الموجودة في كوكبة العذراء، وبمجرد أن فقد ميسييه 89 معظم الغاز اللازم لتكوين النجوم، حدثت ولادات نجمية قليلة جدًا.