بيت لحم /PNN /نجيب فراج- تركت وصية الشهيد ابراهيم النابلسي التي اخرجها على شكل رسالة صوتية عبر هاتفه الجوال لامه قبيل استشهاده وهي بالحقيقة لكل الجماهير قال فيها “احبك يا امي ولا تيكي على استشهادي، وحبوا بعضكم بعضا وحافظوا على الوطن يا شباب ولا تتركوا البارودة ” اثرا عميقا في نفوس المواطنين مليئا بالحزن والفخر والايمان العميق بحتمية الانتصار ما دام هذا النفس يخرج بهذه الطريقة من شاب تحت القصف وهو يعرف مصيره الموت من اجل وطن يحتاج الى مزيد من التضحيات.
وفتح التسجيل الصوتي للشهيد النابلسي الذي استشهد في التاسع من شهر اب الحالي خلال عملية عسكرية مباعته لقوات الاحتلال واستشهد مع كوكبة من الشهداء وهم سلام صبوح “25 سنة” وحسين جمال طه”16 عاما” اضافة الى الفتى مؤمن جابر في مدينة الخليل سجل وصايا الشهداء الابرز خلال السنوات الماضية التس كتبت عن سبق من قبلهم وهم يعرفون انهم في الطريق الى الاستشهاد بل مقتنعون بالشهادة افضل مائة مرة من حياة ذليلة كما اسموها وعبرت عن مدى عقائدية لاجل الوطن والتضحية في سبيله.
شهيد الفكرة والرصاصة
ولعل وصية الشهيد المقدسي بهاء عليان والذي يطلق عليه “شهيد الفكرة والرصاصة ” والذي استشهد في الثالث عشر من اكتوبر عام 2015 وهو صاحب حلقات القراءة حول سور القدس العتيقة من بين الوصايا التي نركت اثرا عظيما في النفوس وكان قد خطها قبيل اسشتهاده حيث نفذ عملية في القدس وهو ورفيق دربه بلال غانم وادت لمقتل ثلاثة من الاسرائيليين وجرح عدد احر وقال فيها ” أوصي الفصائل بعدم تبني استشهادي فموتي كان للوطن وليس لكم، ولا أريد بوسترات ولا بلايز فلن يكون ذكراي في بوستر معلق على الجدران فقط، واوصيكم بأمي لا ترهقوها بأسئلتكم الهدف منها استعطاف مشاعر المشاهدين وليس أكثر، لا تزرعوا الحقد في قلب ابني، أتركوه يكتشف وطنه ويموت من أجله وليس من أجل الانتقام لموتي، وان أرادوا هدم بيتي فليهدموه، فالحجر لن يكون أغلى من روح خلقها ربيـ ولا تحزنوا على استشهادي، احزنوا على ما سيجري لكم من بعدي، ولا تبحثوا على ما كتبته قبل استشهادي، ابحثوا عن ما وراء استشهادي، ولا تهتفوا بمسيرة جنازتي وتتدافعوا، بل كونوا على وضوء أثناء صلاة الجنازة وليس أكثر، ولا تجعلوا مني رقما من الأرقام، تعدوه اليوم وتنسوه غداً، وأراكم في الجنة’”
المثقف المشتبك: وجدت اجوبتي
كما تركت وصية الشهيد باسل الاعرج المعرف باسم “المثقف المشتبك ” والذي استشهد في السادس من اذار عام 2017 خلال عملية اغتيال في احد منازل رام الله حيث تحصت به بعد مطاردة لسنوات واعتقال لمدة ستة اشهر في السجن الفلسطيني اثرا عميقا حيث خطها بيده ووجدت في مقتنياته التي وجدت بعد استشهاده وعكست الوصية على مدى اصرار هذا الناشط والثوري الصيدلاني على المواجهه وعلى مدى عمق ثقافته وعقائديته وجاء في الوصية” إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء.
لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة، وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيًا مقتنعًا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله”.
الحقوقي مهند الحلبي
كما كان لوصية الشهيد مهند الحلبي خريج كلية الحقوق من جامعة القدس والذي استشهد في الثالث من اكتوبر عام 2015 وقعا كبيرا وكتبها على موقعه في التواصل الاجتماعي ليلة تنفيذ عمليه في القدس وادت الى مقتل مستوطنين وجرح ثلاثة وجاء فيها وحملت ايضا تحليلا سياسيا “
حسب ما ارى فأن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للاقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الاقصى هو ما يجري لامهاتنا واخواتنا، فلا اظن انا شعب يرضى بالذل.الشعب سينتفض
بل ينتفض
وفي مقالة اخرى عنونها بـ الى متى هذا الذل والعار الى متى؟؟
هل نبقى صامتون هل نبقى مذلولين هل يوجد مجال للطرق السلمية
القانون نعم يوجد فيه مجال ف فالقانون من يشهر السلاح في وجهك يكون لديك كامل الحق في الدفاع عن نفسك بأي وسيلة فالمقاومة هي ضمن حدود واطار القانون وهي مشروعة فما بالكم.
سأروي لكم قصة صغيرة
كان هناك طفلة صغيرة فيها جميع الصفات الجميلة علماً بأن هذه الطفلة يتيمة
وكان لديها الكثير من الاخوة ومعظمهم اكبر منها وهذه الطفلة كانت الاكثر مرحاً بين اخوتها الاخرين والاكثر جمالاً وكرامة ركزوا والاكثر كرامة
شعرها الاسود وعيونها الخضراء وقلبها الابيض وشفتاها الحمراء
وفي يومٍ من الايام رأى هذه الطفلة شخص شرير ليقرر ان يستولي على هذه الطفلة علماً بأن هذا الشخص لم يكن لديه اطفال ولا يعرف كيف يعامل الاطفال ومعروف بأنه شرير
ومن المعروف ايضاً ان اخوة الطفلة كانوا شجعان يتمتعون بالقوة فقرر الشرير ان يعمل على تقوية نفوذه ليتمكن من الاستيلاء على هذه الطفلة لكن هذا الشرير لم يكن يعلم بأن اخوة الطفلة لا يتمتعون بالشجاعة التي تتمتع بها الطفلة فقام الشرير بالتقرب من الاشرار الاخرين الذين يمتلكون القوة حتى قرر ان يستولي على الطفلة وتصبح تحت سيادته لكنها كانت عصية عليه الى ان قام اخوتها ببيعها لهذا الشرير والتآمر والتخاذل على هذه الطفلة الصغيرة التي برغم صغر حجمها الا انها كانت تتمتع بالقوة وكان اخوتها يعلمون بأن الطفلة الصغيرة (فلسطين) ستعتامل بأكثر المعاملات اسائة و حقارة الا انهم باعوا ضمائرهم ومرت الايام والسنين على فرض هيمنة الشرير(اسرائيل) على هذه الطفلة وكان الشرير يوميا بل طوال الوقت يقوم بمحاولة اغتصاب هذه الطفلة بل واحيانا قيام اخوة الطفلة بمساعدة الشرير ليتمكن من اغتصابها ولكن هيهات هيهات فهي لم تأبه له يوما وبقيت ولا زالت وستزال تقاوم ولم ولن يتمكن من اغتصابها فلها من الكرامة والعزة والشرف التي فقدها اخوتها ومع ان هذا الشرير يقوم بتجويعها و سلب حقوقها وسجنها وحرقها الى انه لم يتمكن من اغتصابها وستبقى هذه الطفلة تقاوم حتى تنال حريتها”
وقال “اعرف ان القصة فيها الكثير من الاخطاء النحوية لكن المهم ان تصل الفكرة والهدف
لكن هل عرفتم ماذا يعني شعرها الاسود وعيناها الخضراوتان وقلبها الابيض وشفتاها الحمراوتان؟
ولماذا قلت اخوتها ولم اذكر انها اختهم ولماذا وصفتها وحدها باليتيمة ولم اصف اخوتها الاخرين بالايتام؟ ومن هم اخوتها؟
وصية الشهيد نور بركة
ومن بين الوصايا للشهداء ما فعله الشهيد القائد الميداني في كتائب القسام نور بركة والذي استشهد في 11/11 2018 خلال قيامه بمواجهة توغلا للوحدات الخاصة في المنطقة الشرقية لخانيونس وادار اشتباكا ادى الى مقتل قائد وحدة المستعربين وجرح اخر ومن ثم استشهاده وافشال مخطط هذه القوة.
الشهيد تور كان يوصي ابنه الوحيد بين خمس اخوات وهو لم يبلع الثلاثة عشر ربيعا من عمره وقت استشهاده على “ان دير بالك على اخواتك وأمك واحذر من أصدقاء السوء”.