بيت لحم/PNN- قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، إن المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية وصلت لمرحلة حرجة وحاسمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "يجب على إيران الرد على المقترحات الأمريكية".
وأضاف بوريل في مقابلة مع صحيفة "كرونين تسايتونج" النمساوية "لقد تلقيت رد الولايات المتحدة الأمريكية، والآن يجب على إيران الرد عليها".
وأوضح بوريل أنه "متفائل. هذا هو المليمتر الأخير. سيجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا"، في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي وفق المسودة التي قدمها.
وردا على سؤال كيف سيكون شكل العالم في السنوات الخمس المقبلة بالنظر إلى الأزمات الحالية في العالم بما في ذلك حرب أوكرانيا ووباء كورونا وأزمة تايوان وإمكانية عودة دونالد ترامب للسلطة عام 2024؟ أجاب ”لا أعلم. لقد سبب لي العالم ما يكفي من المشاكل في الأسابيع الخمسة الماضية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أعلن الأربعاء الماضي، أن طهران تسلمت رد الولايات المتحدة عبر المنسق الأوروبي للمحادثات النووية بشأن المسودة الأوروبية التي اقترحها جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، الأحد، بأن الدراسة الدقيقة للرد الأمريكي على تعديلات إيران للنص النهائي لمسودة الاتفاق النووي ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع على أقل تقدير.
وقالت الوكالة "الدراسة التفصيلية لإجابات الولايات المتحدة على محاور إيران وإصلاحاتها على مسودة المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية ما زالت مستمرة على مستوى الخبراء".
في المقابل، توقعت صحيفة ”جمهوري إسلامي“ الإيرانية، الأحد، توقف المحادثات النووية وفشل خطة إحياء الاتفاق النووي وفق المسودة الأوروبية.
وفي مقال تحليلي لها بعنوان "هل ستتوقف خطة العمل الشاملة المشتركة وتفشل المفاوضات؟" قالت إنه ”على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة قالوا إنهم يدرسون الرد الأمريكي على أسئلة إيران حول النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، إلا أن وسائل الإعلام نشرت بشكل غير رسمي نصًّا يحتوي على جزء من الرد الأمريكي الطويل على أسئلة وطلبات إيران".
وأضافت الصحيفة أن "الرد الأمريكي الذي نشرته بعض وسائل الإعلام عن مقترحات ومطالب إيران، يظهر رفض واشنطن لنقاط مهمة من المطالب وهو أمر لا تقبله إيران".