دمشق/PNN-توفي 6 مهاجرين سوريين بينهم طفلان عطشا وجوعا خلال رحلة غير نظامية نحو إيطاليا، حيث عثر على قارب يحمل عشرات المهاجرين السوريين في البحر المتوسط وهم في حالة صحية خطرة، وأن 6 منهم بينهم طفلان، لقوا حتفهم، بحسب ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت ممثلة المفوضية في إيطاليا كيارا كاردوليتي إن 32 شخصا كانوا على متن القارب، وأشارت إلى أن كثيرا من الناجين هم في وضع صحي "شديد الخطورة".
وأضافت أن "6 مهاجرين، هم أطفال ونساء ومراهقون، فارقوا الحياة في البحر. ماتوا من العطش والجوع والحروق الشديدة"، مضيفة أن "هذا الأمر غير مقبول"، وأن تعزيز الإنقاذ في البحر هو السبيل الوحيد لتجنّب هذه "المآسي".
ومن بين الضحايا رضيع في عامه الأول، وآخر في عامه الثاني، وفتى يبلغ عمره 12 عاما، و3 بالغين بينهم جدة، وأم معها أولادها الذين نجوا، وفق بيان المفوضية السامية للاجئين.
أما بقية الناجين، وهم 26 شخصا، فيتلقون العلاج في بوتسالو بجزيرة صقلية. ولم يتم تحديد البلد الذي انطلقوا منه.
وبحسب جمعية "ألارم فون"، وهي منظمة غير حكومية تدير خطا ساخنا للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات، هناك 250 شخصا عالقون في المياه المالطية على متن سفينة انطلقت من لبنان قبل نحو أسبوع وتعاني من نقص في الوقود.
وذكرت المنظمة عبر تويتر أن "الأطعمة والمياه استنفدت قبل يومين. والشخص الذي اتصل قال إن طفلته رضيعة في شهرها الثالث ماتت للتو من العطش".
وفي الأيام الأخيرة، أنقذت سفن تابعة لمنظمات إنسانية غير حكومية مئات المهاجرين في مياه المتوسط، كما أعلنت المنظمة غير الحكومية "سي ووتش" أن هناك 428 شخصا على متن سفينة "سي ووتش 3" التابعة لها ينتظرون ميناء يستقبلهم.
وكشفت المنظمة أن "السفينة المدنية أنقذت في الأيام الأخيرة مئات الأشخاص الذين كانوا سيرحلون بصورة غير شرعية إلى ليبيا أو يغرقون".
وبحسب وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية "فرونتكس"، سلك أكثر من 42 ألفا و500 مهاجر المسار الأوسط لعبور البحر المتوسط بين كانون الثاني/ يناير وتموز/يوليو الماضيين، أي بزيادة قدرها 44% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام 2021.
وتوضح معطيات الوكالة الأوروبية أن عدد المهاجرين ناهز 14 ألفا و800 مهاجر خلال تموز الماضي.
وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 1200 شخص لقوا حتفهم في المتوسط منذ مطلع العام خلال محاولات عبور البحر.