الشريط الاخباري

ضباط في الشاباك يهددون مسؤولين ميدانيين بحركة فتح بالاعتقال او الابعاد : محمد الجعفري يروي ما دار معه خلال استدعاء للمخابرات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 10-10-2022 | سياسة , أسرى , PNN مختارات , PNN حصاد , الشريط الإخباري
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – هدد ضباط في جهاز الشاباك الإسرائيلي ناشطين ومسؤولين ميدانيين في حركة فتح بالاعتقال او الابعاد وذلك خلال استدعاءات لهم عبر الهاتف لمقابلتهم.
وهذا ما حصل مع محمد الجعفري وهو منسق فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة بيت لحم وعضو لجنة الإقليم لحركة فتح في المحافظة حينما استدعاه الضابط في جهاز المخابرات الذي يطلق على نفسه اسم شاكر والذي يعرف نفسه بمسؤول المخيمات في محافظة بيت لحم.

وبحسب الجعفري فقد جرت المقابلة يوم الخميس الماضي في مقر المخابرات الإسرائيلية الكائن في مجمع غوش عصيون الاستيطاني الى الغرب من بيت لحم اثر تلقيه اتصالا على هاتفه الخلوي من هذا الضابط الذي حدد الوقت والمكان لهذه المقابلة وحينما وصل الجعفري الى المقر العسكري انتظره ثلاثة من العسكريين على المدخل المؤدي لمقر المخابرات واخضعوه للتفتيش الدقيق عبر جهاز خاص ومن ثم اخذوا منه هاتفه النقال وعلبة السجاير خاصته والولاعة وهويته الشخصية ومن ثم ساروا به عدة خطوات ليكون في استقباله الكابتن شاكر الذي عرف على نفسه ومن ثم سار به لنحو مائتي متر وفي الطريق سأله ان كان يريد ان يشرب قهوة فأجاب الجعفري كيف له ان يحتسي القهوة بدون سجائر بعد ان صادروها مع الهاتف والهوية فقام شاكر بإعطاء امر للحرس الخارجي بجلب السجائر والحاجات الاحرى واعطائها للجعفري ومن ثم دخل به الى مطبخ صغير واعد له القهوة وبعد ذلك دخلوا للغرفة المعدة للقاء قائلا له انها غرفة مريحة واجلسه على كرسي فيه خراب يمكن ان يوقعه فقال له الجعفري ان الكرسي تالف ويمكن ان يطيح بي ارضا، فطلب منه الضابط ان يغير المكان ليجلس الى جانبه وتناول في حديثه عن خيمة الاعتصام المقامة على مدخل مخيم الدهيشة تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري

وقال الضابط ان الخيمة تحولت الى مكان للتحريض حسب وصفه وانه احد الأشخاص الذين يمارسون التحريض علينا وهو أي التحريض يشجع شبان صغار بالقيام بأعمال معادية لنا بحسب وصفه وفيما اذا استمرت حملات التحريض من قبل فتح ومسؤوليها وانت منهم فان ذلك سيضعك امام ثلاث خيارات اما الاعتقال او الابعاد الى غزة وهناك سوف تعيش ظروفا صعبة في الملاحقة وتقييد الحريات واما الابعاد الى سوريا وهناك سوف تتعرض لخطر داعش وقال الضابط أيضا ان فتح توفر غطاء للجبهة الشعبية ولحركة حماس وحمايتهما وتشجيعهما على القيام بعمليات مناهضة ضدنا.

وحينها أجاب الجعفري بقوله “عليكم ان لا تتوقعوا وانتم تواصلون الاحتلال والاستيطان وعمليات القتل والاعتقال التعسفي ضد أبناء الشعب الفلسطيني ان يلقي أبنائنا عليكم الورود واغصان الزيتون وان اقتحاماتكم اليومية لكل المناطق والتي يتخللها دائما اعمال عنف وتنكيل خطيرة كالذي يحصل في مخيم الدهيشة حيث اقطن، فلماذا كل هذه الاقتحامات الغير مبررة سوى انها مزيدا من تضييق افاق العيش فتدخلون وتقتلون وتخربون، وأريد ان افهم ما الذي تبلغوه من وراء احتجاز جثامين الشهداء وسد الأفق لدى الشبان بدون عمل وفرض سياسة المنع الأمني “، ورد الضابط على الجعفري بانهم غيروا نمط الدخول الواسع بنصب الكمائن للمطلوبين من قبل الوحدات الخاصة “في إشارة الى قيام افراد المستعربين باختطاف أربعة شبان خلال الشهرين الماضيين من امام المخيم وهم صالح وشقيقه يزن الجعيدي ورغد شمروخ وحمزة الصيفي”، كما قدم وعد ان يتم دراسة موضوع احتجاز الجثامين وأيضا مراجعة المنع الأمني لدى البعض”.

وأوضح الجعفري خلال  انه قال لضابط الشاباك بانهم قد سدوا أي افق سياسي امام الفلسطينيين فقمتم بقتل اسحق رابين وياسر عرفات على حد سواء اللذان وقعا اتفاق أوسلو إضافة الى توسيع الاستيطان وتقويض حل الدولتين والتنصل من انفاق أوسلو ونشر السلاح في أوساط الفلسطينيين بطريقة متعمدة وسرعان ما يرتد هذا السلاح في وجهوكم كما حصل في نابلس وجنين.

الضابط قال خلال المقابلة انه لا يتحدث في السياسة وهذا ليس شانه ومع ذلك قال ان السلاح الموجود في أوساط الفلسطينيين سيلاحق بقوة فيما اذا وجه للإسرائيليين وغير ذلك لا يهمنا حتى لو وصل طبقة الأوزون حسب وصفه ، ومع ذلك سأله عن رأيه في حل الدولة الواحدة فأجاب الجعفري بنعم بعد ان قمتم بإقامة هذا الاستيطان المخيف وبعد تنصلكم من حل الدولتين واستمرار الاعتداء على شعبنا، وكان رد الضابط الذي كان بصحبته اثنين اخرين خلال المقابلة التي استمرت لنحو ساعتين بدون ان ينبسا بكلمة انت وجهة نظرك كوجهة نظر المتدينين لدينا ومع ذلك لا يمكن ان يقبل الشعب الإسرائيلي بحل الدولة الواحدة ليصبح الفلسطينيين اغلبية في الكنيست ويضربوا مبدا الدولة اليهودية الوحيدة في العالم ولماذا يتم استكثارها علينا” ، وحينها قال الجعفري اذن اقبلوا بحل الدولتين وانسحبوا من حدود عام 1967.

وقيم الجعفري المقابلة بان الهدف منها هو بان قوات الاحتلال بالمرصاد فيما اذا فكرت فتح بالمقاومة بشكل رسمي خاصة وان معظم المقاومين كما ادعى الضابط هم من قوام حركة فتح وخاصة في نابلس وجنين.

هذا ومن الملاحظ ان الشاباك اصبح يستهدف بعض النشطاء الفتحاويين في الاعتقال والملاحقة كما حصل قبل ذلك باعتقال امين سر حركة فتح في اريحا نائل أبو العسل وتحويله الى الاعتقال الإداري واعتقال امين سر فتح في تقوع محمد البدن قبل عدة أيام ونائب امين سر فتح في مخيم الدهيشة محمد الصيفي وجرى استدعاء امين سر إقليم فتح في بيت لحم محمد المصري وكذلك امين سر فتح في الدهيشة اكرم شعفوط إضافة الى استهداف عديد الكوادر ولم يخلو الامر من توجيه التهديدات المعهودة

شارك هذا الخبر!