الشريط الاخباري

"التايمز": مخاوف من سيطرة اليمين المتطرف في إسرائيل على الجيش والشرطة

نشر بتاريخ: 16-11-2022 | PNN مختارات
News Main Image

لندن/PNN- سلط تقرير بريطاني الضوء على مخاوف أمنية إسرائيلية إزاء محاولات رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو، لمنح حلفائه من أحزاب اليمين المتطرف السيطرة على الجيش والشرطة؛ ما قد يثير المزيد من الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تشعر بالقلق من مطالب بعض اليمينيين المتطرفين بشغل حقائب وزارية حساسة؛ ما يؤدي إلى اندلاع توترات، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن مع حلفاء "تل أبيب" أيضًا.

وذكرت الصحيفة، أن بتسلئيل سموتريتش، قائد حركة "الصهيونية الدينية" وهي ثاني أكبر حزب في الائتلاف الذي فاز بأغلبية في انتخابات "الكنيست" قبل أسبوعين، يطالب بتعيينه وزيرًا للجيش في الحكومة الجديدة.

وأوضحت الصحيفة أن سموتريتش اعتقل عام 2005 من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" للاشتباه في التخطيط لهجمات احتجاجًا على انسحاب "تل أبيب" من قطاع غزة، لكن لم توجه إليه تهمة.

وقالت الصحيفة، إن " نتنياهو يدرس طلبًا من شخصية أخرى مثيرة للجدل للغاية؛ وهو زعيم "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، لتعيينه وزيرًا للأمن العام، ما يجعله مسؤولًا عن الشرطة.

وكان بن غفير عضوًا في منظمة "إرهابية" يهودية محظورة، وتم اعتقاله واتهامه ببضع تهم تتعلق بالإرهاب والعنف، بحسب الصحيفة.

وأضافت، أنه يتعيّن على نتنياهو أن يأخذ مثل هذه الطلبات على محمل الجد، وذلك جزئيًّا من أجل تشكيل حكومة وجزئيًّا لضمان الدعم السياسي لمحاولاته لوقف الدعاوى القضائية التي لا تزال جارية والتي تتهمه بالفساد.

وتابعت "أبدت مؤسسة الدفاع، التي لديها سجل في التصدي لما تعتبره مطالب مفرطة في العدوانية من أيديولوجيين سياسيين بعيدًا عن عواقب سياساتهم، مخاوفها بالفعل".

ونقلت عن مسؤول دفاعي كبير قوله "إن قادة الأمن، على سبيل المثال، مرعوبون من فكرة الاضطرار إلى الرد على سموتريتش".

وأضافت التايمز "كما يدرك كبار ضباط الجيش أهمية العلاقة الأمنية من الناحية العملية مع الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي يهاجم فيه السياسيون تدخل إدارة بايدن في الشؤون الإسرائيلية والعلاقات مع الفلسطينيين."

وصرح المسؤول الإسرائيلي للصحيفة "أنها ليست فقط القرارات العملياتية اليومية التي يتعين على الوزير اتخاذها، ولكن العلاقة الإستراتيجية مع البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) التي يتولى مسؤوليتها. من الصعب أن نرى سموتريتش، الذي يعتبره الأمريكيون متطرفًا، يحافظ على ذلك".

وقال المسؤول "يعيش سموتريتش في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية، ما يثير مخاوف بشأن احتمال أن يكون مسؤولًا عن الجيش الذي يدير الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

وقال مسؤول دفاعي آخر "لن يكون قادرًا على التصرف بمسؤولية كوزير عندما يتعلق الأمر بمصالح المستوطنين وشعبه".

ووفقًا لتقرير الصحيفة البريطانية، لم يعبر نتنياهو بعد عن آرائه علانية بشأن التعيينات المحتملة، على الرغم من أن أعضاء بارزين في حزبه، "الليكود"، يقرون بأن رئيس الوزراء المنتخب يحاول إقناع سموتريتش بالعدول عن إصراره بشأن شغل المنصب.

وقالت الصحيفة إنه في تعيين آخر مثير للجدل، يطالب أرييه درعي، زعيم "حزب شاس" الأرثوذكسي المتطرف، بمنصب وزير المالية.

وأضافت "في عام 2000، حُكم عليه (درعي) بالسجن ثلاث سنوات بتهمة تلقي رشوة، وفي الآونة الأخيرة أدين، كجزء من صفقة الإقرار بالذنب، بالتهرب الضريبي.

 

شارك هذا الخبر!